افتتح الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، متحف الفنان الكبير محمود سعيد والأخوين أدهم وسيف وانلي بالاضافة إلى متحف الفن الحديث، بحضور اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، والدكتور أحمد عبدالغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ولفيف من الفنانين والصحفيين والإعلاميين. وفي ختام جولته بالمتحف أكد عصفور أن هذه المرحلة هي مرحلة تسليم وزارة الثقافة للشباب، لكي يقودوا العمل الثقافي في كل أرجاء مصر. وأضاف أنه طلب من محافظ الإسكندرية تبني عيداً للثقافة الإسكندرية علي أن يكون هذا العيد في أحد شهور الصيف، ويكون بمثابة احتفال كبير تستعيد فيه الإسكندرية أمجاد الثقافة الإسكندرانية في مختلف الفنون من نحت وتصوير وموسيقي ومسرح وإبداع وأدب في شكل مهرجان يحتفي بكل مجالات الفنون، مضيفا علي أن يكون في وسط الناس وألا تقتصر فعالياته علي الأماكن المعتادة في الإسكندرية بل يمتد إلي المناطق الشعبية لتعريف الناس بأجدادهم العظماء من كبار الفنانين في قامة محمود سعيد وسيد درويش وبيرم التونسي وأدهم وسيف وانلي، الذين اثروا في الحياة الفنية بالفنون والاستنارة والإبداع ، وجعلوا مصر منارة إشعاع للعالم كله. وتابع "أننا نمر بمرحلة صعبة ولكن الجزء الأصعب انتهى والقادم أسهل، والمهم أن يمد الشباب أيديهم، وألا يبخلوا إطلاقا بمن يدفع البلاد إلى الأمام، فكل هذه الفنون بثرائها وتنوعها ما هي إلا أدوات حية لمقاومة الإرهاب الأسود، ولذلك فعودة هذه المتاحف للتألق من جديد في سماء الإسكندرية يكشف لنا الوجه الحقيقي للإسكندرية، ويعود ليؤكد علي التآلف والتآخي بين المسلم والمسيحي والديانات الأخري، وبين المصري واليوناني والإيطالي والتيارات المختلفة من الفكر والإبداع الإنساني، وهذا يؤكد لنا دائما حوار الثقافات، خاصة وأن هناك امتزاج وتآلف أيضا بين الأجيال، فما شهدته الإسكندرية اليوم في قاعتي أجيال ( 1 ) وأجيال ( 2 ) القائمة علي تقديم أعمال كبار الفنانين من جيل الوسط وجيل الشباب وجيل الكبار الراسخين يؤكد علي التنوع الثقافي الذي تقدمه الإسكندرية ، خاصة وأن الأعمال تمثل تيارات ومدارس مختلفة ، تم تنفيذها عبر وسائط وخامات متنوعة ، تؤكد أن ما رايته يماثل في ثرائه وغنائه بحر الإسكندرية". ويضم المتحف ثلاث معارض رئيسية تضم متحف مقتنيات ومعروضات الفنان محمود سعيد، الذي يشمل لوحات ومقتنيات إلى جانب أدواته الشخصية، ومتحف لمعروضات الفنانين أدهم وسيف وانلي ومعرض للفن الحديث.
