ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسئولين إيرانيين وأمريكيين أن المفاوضات الشاملة التي جرت على مدار يومين بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف في سلطنة عمان لم تسفر عن تحقيق أية انفراجه تذكر في صياغة اتفاق شامل لوقف البرنامج النووي الإيراني قبل حلول الموعد النهائي في 24 نوفمبر الجاري. ونقلت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - عن دبلوماسي أمريكي قوله إنه ''لا يزال هناك فجوات حقيقية بين واشنطن وطهران وذلك في إطار وصفه للمحادثات التي تهدف لإنهاء حالة الجمود التي استمرت عشر سنوات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني''. وأضافت أن ''المسار الدبلوماسي سيتواصل بمستوى أقل بين الولاياتالمتحدة وإيران والقوى العالمية الأخرى اليوم الثلاثاء في مسقط، في الوقت الذي وصل فيه كيري إلي الصين لاطلاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن نتائج الدبلوماسية النووية''. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي يرافق كيري في رحلته الخارجية أن ''ما يمكن قوله حيال هذا الأمر هو أننا قد نحقق اتفاقا أو ربما لا'' في إشارة إلي توقعات التوصل لاتفاق بحلول نهاية الشهر الجاري، بينما وصف كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، المحادثات بأنها تجرى في أجواء متوترة، مضيفا أن ''فريقه التفاوضي ملتزم بمواصلة المحادثات للتوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي''. وقال عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية في مسقط ''نعتقد أن المفاوضات خلال اليومين الماضيين والمناقشات كانت مفيدة جدا، لكننا لسنا حتى الآن في وضع يمكننا القول من خلاله إننا حققنا تقدما، ومع ذلك نأمل في إحراز هذا الأمر رغم أنه سيكون صعبا للغاية''.. وأضاف أن ''الوفد الأمريكي أظهر الكثير من الإرادة السياسية والعزيمة''. وكشف مسئولون أمريكيون عن أن كيري قد يعود مجددا إلى عمان إذا ما تمت رؤية هذا الأمر بمثابة دفع للعملية الدبلوماسية إلى الأمام، كما أن ليس هناك أي نقاش في عمان حتى الآن حول السعي لتمديد المسار الدبلوماسي إلي بعد انتهاء الموعد النهائي في 24 نوفمبر.