كدت منظمة التعاون الإسلامي اليوم تنامي ظاهرة رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) وزيادة وانتشار الحوادث المعادية للمسلمين المرتبطة بها في سائر أنحاء العالم تقريبا، مشيرة إلى أن ممارسات ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تزيد الحوادث المعادية للمسلمين. وقالت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في تقرير شهر سبتمبر 2014 لمرصد (إسلاموفوبيا) التابع لها أن ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كانت العامل الرئيسي الذي أسهم في تنامي هذه الظاهرة وزيادة الحوادث ضد المسلمين وذلك "على رغم مواقف الدول الإسلامية الواضحة ضد هذا التنظيم وأيديولوجيته المتطرفة وتفسيراته المضللة التي بقيت مهيمنة في بعض الأرجاء". وأشار المرصد إلى وجود "تعمد واضح" على مستوى بعض وسائل الإعلام الغربية في ربط إيديولوجية تنظيم (داعش) بشكل "صارخ" بقيم الإسلام وأحكام شريعته. ولفت أيضا إلى أنه جرى بشكل عام توظيف سلسلة الممارسات العنيفة التي قام بها التنظيم بحق مدنيين على نحو تعسفي لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين إذ تم تداول عدة مقولات عبر وسائل إعلام غربية عدة من قبيل "تنظيم داعش يبرز الوجه الحقيقي للإسلام" و"الإسلام لا مكان له في المجتمعات المتحضرة" و"المسلمون لا يستطيعون العيش في مجتمعات قوامها.. على المساواة والحرية". وذكر التقرير أنه "في حالات أخرى جرى التحدث عن الإسلام من خلال تصنيفه بالتوازي مع النازية والفاشية والشيوعية". وتطرق التقرير إلى مظاهر الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الغربية . وعلى صعيد التطورات الإيجابية تجاه المسلمين في العالم ذكر المرصد أنه سجل بارتياح بعض المؤشرات الإيجابية في مواجهة حملات التشويه لصورة الإسلام وبخاصة ضد مساعي الربط بين الإسلام والتطرف. وخلص التقرير إلى استمرار الجهود الرامية إلى بناء فهم أفضل بين الأديان والحضارات من خلال التركيز على الحوار على الرغم من التحديات الجسام مستشهدا باجتماع زعماء دينيين مسيحيين ومسلمين وهندوس وبوذيين ويهود وبهائيين في ولاية (نيفادا) الأمريكية لإرساء أسس أقوى لمجتمع متعدد الثقافات.