يتوقع أن يعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين خلال اجتماعهم في لوكسمبورج زيادة المساعدات المقدمة للدول الأفريقية الأكثر تأثرا بوباء ايبولا واعتماد آلية لترحيل العاملين في المجال الإنساني في حال اصابتهم، في حين تمكنت نيجيريا من إعلان خلوها ن المرض. وفي إسبانيا، بينت النتائج الأولية التي لا يزال ينبغي تأكيدها شفاء الممرضة تيريز روميرو من الوباء الذي اصيبت به في المستشفى في مدريد. ومع وفاة اكثر من 4500 شخص جراء إصابتهم بايبولا بات توسع انتشار المرض "يتصدر الأولويات الآنية" بحسب ما أفاد دبلوماسي أوروبي. وقال مصدر اوروبي لوكالة فرانس برس إن الوزراء يعتزمون "تشديد الرد على الخطر"، قبل انعقاد قمة لرؤساء الدول والحكومات في بروكسل في نهاية الأسبوع ستستعرض كل التدابير المتخذة لتفادي انتقال الفيروس الى اوروبا. ومساء الأحد دعت رئيسة لبييريا الن جونسون سيرليف العالم أجمع إلى "المشاركة في الكفاح ضد المرض الذي لا يعرف حدودا". وأعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين خلو نيجيريا بعد السنغال من الفيروس. وأتاح تحرك السلطات العاجل في البلدين ونشر فرق مكلفة مراقبة جميع الأشخاص الذين كانوا على احتكاك بالمرضى وقف سلسلة العدوى. ولكن المرض يواصل انتشاره في غينيا وسيراليون وليبيريا حيث طلبت سيرليف "من كل دولة قادرة على ذلك تقديم المساعدة سواء عبر المال او اللوازم الصحية والخبراء". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الاثنين لدى وصولها الى لوكسمبورج ان ايبولا "مشكلة خطيرة علينا ان لا نسيء تقديرها. هذه المشكلة لن تبقى محصورة في جزء واحد من العالم". ودعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأحد الى تشكيل هيئة "مدنية" تتولى تيسير نقل المساعدات وتدريب المتطوعين وتشكيل فرق من الخبراء الطبيين. ووعد الاتحاد الأوروبي حتى الآن بصرف حوالى 500 مليون يورو لمساعدة الدول الثلاث الأكثر تأثرا بفيروس ايبولا (ليبيريا وسيراليون وغينيا)، قدمت 180 مليون يورو منها المفوضية الأوروبية، غير ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتبر هذا الجهد غير كاف وطالب برفع المبلغ الى مليار يورو. وكرر وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الاثنين الدعوة الى مضاعفة المساعدات محذرا من ان "هذه ازمة صحية كبرى. لم يبق لدينا متسع من الوقت للرد عليها ومنعها من الانتشار خارج اي سيطرة". وتطالب منظمات الإغاثة أو المنظمات غير الحكومية التي تقف في الخطوط الامامية لمعالجة المصابين بهذا المرض الشديد العدوى، بنظام لإجلاء العاملين في المجال الانساني بشكل عاجل عند اصابتهم. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة هناك حاجة لعشرة آلاف سرير من أجل معالجة المصابين بالمرض في الدول الأفريقية الثلاث. واوضح مصدر طبي لوكالة فرانس برس انه "ولضمان إدارة هذه الأسرة نحن بحاجة إلى طاقم طبي كبير من أطباء وممرضين". وأضاف "لابد من ضمانات باعتماد اجراءات في حال الإجلاء عند الإصابة. إنه رهان أساسي لوقف انتشار المرض". ويفترض أن يقر الوزراء آلية لإعادة الترحيل تضمن استخدام طائرات خاصة تابعة لشركة اميركية متخصصة تستأجرها المفوضية الأوروبية، وعلى طائرات مدنية أو عسكرية، أيا كانت جنسية العامل الإنساني المريض. إلا أنه من المستبعد تماما ارسال عسكريين بتفويض من الاتحاد الأوروبي الى دول فيها حالات إصابة كما طالبت بذلك منظمة اوكسفام غير الحكومية. ومن المقرر ان تنشر الولاياتالمتحدة ثلاثة الاف جندي في ليبيرياوبريطانيا 750 في سيراليون بينما فضلت فرنسا تقديم مساعدة مدنية إلى مستعمرتها السابقة غينيا حيث أقامت مركزا للعلاج في الغابة الاستوائية. ويبحث قادة الاتحاد الاوروبي تحديات ايبولا الخميس والجمعة في بروكسل في حين يثير هذا الخطر المزيد من القلق لدى الراي العام من انتقاله الى اوروبا. وتقوم بريطانياوفرنسا وبلجيكا بمسح حرارة المسافرين القادمين من الدول المصابة في مطاراتها. وفي الولاياتالمتحدة أكد الرئيس باراك أوباما لمواطنيه أنه لا يوجد ما يدعو للهلع.