تحول حلم الصرف الصحي بمركز ساحل سليم إلى كابوس بعد مرور سنوات طوال على البدء فيه وعدم الانتهاء منه، مما ترتب عليه توقف إصلاح ورصف الطرق وتمهيد الشوارع، حتى صارت مؤرقًا حقيقيًا لحياة سكان المركز بمدينته وقراه، حيث بدأ العمل بمحطة الصرف الصحى بساحل سليم فى 2002، وبرغم من كوننا فى 2014، إلا أن الأعمال لم تنتهى بعد.." ولاد البلد" رصدت معاناة أهالى المركز فى التحقيق التالى: ينهك المركبات يقول شنودة سعيد، سائق توك توك: نحن متضررون بشدة من توقف أعمال محطة الصرف الصحى، التى تسببت فى تكسير الشوارع، مما يضطرنا للمرور فى شوارع متعددة، هربًا من مشكلات الطرق، وكون الأرض غير ممهدة ومليئة بالتكسير والنتوءات.. و"ده بيخلى التوك توك يبوظ بسرعة مش بيكمل السنة وبعمله عمره من جديد". ويضيف على عزت، فلاح، من قرية الرويجات قائلاً: عدم استكمال الصرف الصحى تسبب فى تكسير أغلب الطرق المؤدية لمركز الساحل، وأنا عن نفسى دائم الذهاب لمدينة ساحل سليم لقضاء مصالحى، فتظل السيارة تدخل من طريق إلى طريق حتى تجد طريقًا سليمًا يخفف من الأضرار التى تصيب السيارات بسبب سوء الطرق. سيارات الكسح ويشير فريد محمد، بحار، إلى أنه يسكن فى عمارة بها عشرة شقق كل شقة تدفع مائتى جنيه شهريًا لسيارات الكسح لنزح المياه، لأن سيارات مجلس المدينة تأتى بعد خمسة عشر يومًا من طلبها. يكمل: عمى يسكن بجوارى، وعند قيامه بحفر بئر صرف جديدة تسربت مياه من الصرف الصحي إلى البئر قبل أن يكمل حفره، وذلك بسبب إهمال الناس بإلقاء المياه في المواسير وغرف التفتيش التى لم تعمل حتي الآن منذ 2002. رد مسؤول علق محمود همام، سكرتير مجلس مدينة ساحل سليم قائلاً: الشركة المسؤولة عن إنشاء محطة الصرف الصحى هى شركة حسن علام، ويوجد مشاكل فى الاعتمادات المالية من قبل الدولة. بينما يقول المهندس أحمد عبدالنعيم، نائب رئيس قطاع الصرف الصحى بالمركز: المشروع بالكامل يخدم مركزى ساحل سليم والبدارى والمتبقى منه 2 كم2 بساحل سليم، والأعمال لم تتوقف بل مازال العمل قائمًا، ومن المتوقع الانتهاء منه فى غضون الأشهر القليلة المقبلة. يذكر أنه الصرف الصحى يمتد بطول 16 كم2، وقطر خط الطرد فيه 700 م بطول 14.5 كم2، والمستجدات 10 كم2، ويوجد 4600 غرفة، كما توجد الوحدة الرئيسية للصرف الصحى فى قرية الرويجات بمركز ساحل سليم، وتوجد محطات الرفع فى قرية بويط وتاسا والخوالد والعونة، حسب الوحدة المحلية لساحل سليم.