وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية لآلاف المصريين المتواجدين أمام منظمة الأممالمتحدة في أمريكا، وقال إنهم جاءوا ليقولوا "مصر الجديدة قادمة"، مضيفا أن مصر عاشت في الفترة الماضية مرحلة من مسيرة ممتدة بطول واتساع آمال وتطلعات المصريين، وأن العالم بدأ يدرك ما حدث في مصر، وأسباب خروجه ضد قوى التطرف والظلام. وقال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المصريين انتفضوا ضد قوى العنف والظلام، وأن الشعب المصري صنع التاريخ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية عبر ثورتين، عندما طالب بحقه في الكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية وتمسكه بهويته، وأن تحقيق أهدافه بدأت ببناء دولة مدنية ديمقراطية عبر الالتزام بخارطة المستقبل، مضيفًا " نسعى لدولة تحترم حقوق الشعب وسلطة القانون". وتابع " مشروع توسعة قناة السويس هدية من الشعب المصري إلى العالم"، داعيا الجمعية العامة للأمم المتحدة للإشتراك في المؤتمر الاقتصادي الذي يعقد في مصر في فبراير المقبل، موضحا أن مصر بدأت في تنفيذ برنامج شامل لدفع عجلة التنمية حتى عام 2030. وحول قضايا الإرهاب، لفت السيسي إلى أنه لاينبغى السماح للتنظيمات المتطرفة بالإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف، وأن مصر عانت من الإرهاب والتطرف لعقود طويلة، وأنه يجب على الجميع التعاون لتجفيف منابع الإرهاب، ومواجهته بكل حسم وقوة، والوقوف ضد قوى التطرف والإرهاب ومحاولات فرض الرأي بالعنف وإقصاء الأخر بالتكفير. وأضاف أن "ما تشهده المنطقة حاليًا من تصاعد التطرف باسم الدين يمثل ما تحاول بعض الجماعات أن تفعله"، محزرا من النزعات المتعلقة بالتطرف والإرهاب. وقال إن شعب مصر هو المصدر الوحيد لسياسة الحكومة الداخلية والخارجية، وأن المصريين لن يتأخرون في القيام بدورهم لحفظ الأمن القومي العربي، مضيفا أن القاهرة تتطلع لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن لتحقيق مصالح الدول النامية، ودعا جميع الأعضاء لدعمها في ترشيحها لعضوية مجلس الأمن. وحول قضايا المجتمع الدولي والإقليمي، قال " مصر ملتزمة باحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وطرحنا مبادرة لإنهاء محنة ليبيا والحفاظ على وحدتها ونحن ندعم المؤسسات المنتخبة هناك، والقضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا ولا نقبل المساومة عليها"، داعيا إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية التي تهم المنطقة كلها والعالم. وفي نهاية خطابه ردد السيسي "تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر"، ووجه التحية إلى شعوب الأرض جميعا.