اللوقا إحدى قرى مركز ساحل سليم ومصنفة من أفقر القرى على مستوى المحافظة، كل شئ بداحلها يجزم بأنها خارج نطاق الخدمات وأنها سقطت من ذاكرة الدولة وانطفأت على أبوابها قناديل الاهتمام، ويشكو أهالى اللوقا عدم كفاية حصة المخبز والحرمان من المنشآت الخدمية. مخبز واحد يقول ناصر سيد، أخصائى علاقات عامة بمجلس مدينة ساحل سليم، بالقرية مخبز واحد ينتج 4000 رغيف وعدد السكان 6000 نسمة وحصة الفرد لا تصل نصف رغيف. والقرية بدون زمام زراعى والاعتماد الكلى على المخبز، ويوميا يشهد المخبز زحاما شديدا ينتج عنه مناوشات بين بعض الأهالى. ويضطر من لا يحصل على الحصة أن يتجه إلى مدينة ساحل سليم لشراء الخبز السياحى، ولأنه لا توجد مواصلات بالقرية نضطر للوقوف بالساعات منتظرين سيارة عائدة من أسيوط بها مكان، وقد نجد وقد لانجد فنضطر لتأجير مركبة توك توك بتكلفة ما بين 15 إلى 20 جنيها لنشتري بخمسة جنيهات خبز، والفقير يموت من الجوع، وفى زيارة للواء إبراهيم حماد للقرية وعدنا أنه فور إنشاء مخبز جديد سيوافق على افتتاحه ونحن على وشك الانتهاء من تجهيز المخبز ونتمنى السرعة فى إجراءات التشغيل. ويقول شحاته على، لا يعمل، من المفترض أن يكون للمخبز مواعيد محددة للعمل، ولكن بقريتنا المخبز يعمل الساعة الثامنة ويغلق أبوابه فى الثامنة والنصف، والحصة عشرة أرغفة أو خمسة ومهما كبر عدد الأسرة فالحصة واحدة. يضيف طلعت عبدالمجيد، مزارع ليس لدينا بالمخبز نظام اشتراكات ولو كان هذا النظام مطبقا لحل الأزمة، والمخابز الحكومية بمدينة الساحل ترفض منحنا الخبز فلا فائض لنا. ويضيف أحمد محمد، مزارع، لأن حصة الخبز لا تكفى فأنا اعتمد على حصتى من دقيق التموين، وحتى الحصة تم تقليصها بدعوى ضمها على حصة المخابز، ورغم ذلك لم نحصل على الخبز، وصارت حصة الدقيق هى الأخرى لا تكفى. ويقول إسماعيل جمال، عامل، المخبز يشمل القرية والعزب التابعة أى زيادة على عدد سكانها والخبز غير مطابق للمواصفات. يضيف أحمد عايد، طالب، اذهب إلى مدرستى فى الصباح ووالدى متوفى، فتذهب أختى الصغيرة للمخبز "ساعات يديها بنص جنيه وساعات بربع وساعات يقول خلصت مفيش" حلم الوحدة الصحية يقول أحمد على، لا يعمل، لا يوجد بالقرية وحدة صحية ووسائل المواصلات ضعيفة وفى المساء تنعدم، ونضطر للذهاب إلى وحدة العونة أومستشفى الساحل" لو واحد ملدوغ على بال ما نلاقى مواصلات يكون انتهى". ويقول أحمد محمد مزارع، نحن فى أمس الحاجة إلى وحدة صحية أو حتى وحدة إسعافات أولية، منذ خمس سنوات كان عمر ابنى تسعة أشهر أصيب بسخونة مفاجأة حملته وهرولت إلى الطريق الرئيسى انتظر سيارة للذهاب لمستشفى الساحل ظللت أربع ساعات واقفا على الطريق، وفجأة مات ابنى على يدى وأنا مازلت واقفا انتظر السيارة، وكلما ذهبنا لمستشفى الساحل حولتنا إلى أسيوط ومن اللوقا إلى ساحل سليم إلى أسيوط تصعد الأراوح إلى خالقها فى الحالات الخطرة، المستشفى إمكانياتها ضعيفة "حتى غسيل المعدة مفيش وجهاز الأشعة مش شغال والنوبتجية دكتور واحد بس وسماعة واحدة بيكشفوا بيها تلات دكاترة". ويضيف علاء عبداللطيف، سائق، الوحدة الصحية بالعونة تبعد 4كم ونفس المسافة إلى مستشفى الساحل والخدمات الطبية سيئة. ويقول شحاتة محمد، مزارع، حينما يمرض أحدنا نحمله فوق الأكتاف إلى الطريق الرئيسى للقرية ونقف بالساعات انتظارا للمواصلات، وهذا قبل الساعة الحادية عشرة مساء، أما بعدها لا يوجد مواصلات "اللى عنده اسبرين فى البيت يديه للعيان يلحقه وخلاص". محمود طنطاوى، مشرف بجمعية تنمية المجتمع بساحل سليم، يقول: اشترط المسؤولون التبرع بأربعة قراريط لبناء الوحدة الصحية والقرية فقيرة، ورغم ذلك جمعنا أكثر من بائع وسيقللون سعر الأرض والمحافظ وعد بالتبرع بمائة ألف جنيه من جيبه الخاص فى حال وجود أرض، وعرضت الأمر على مجلس المدينة لكن لم يصلنا رد، ويوجد بالقرية مبنى للهلال الأحمر غير مستغل فنتمنى أن يخصص ولو غرفة واحدة لنستخدمها في الإسعافات الأولية. ردم المصرف يقول عبدالعال عبدالرحيم، متابع فنى ومالى بجميعة الطفولة والتنمية: مصرف حسن درويش لا يوجد به مياه ولا نستخدمه فى الرى، ويتوسط المنازل وتحول لمقلب قمامة يبعث علينا الروائح الكريهة والحشرات والزواحف التى تجتاح المنازل وأصاب الكثيرين بالأمراض، ويصل إلى 300متر طول و 20 مترا عرض ونتمنى ردمه واستغلال مساحته فى بناء أى منشأة خدمية عليه. مكتب بريد يقول خلف على، عامل: لا يوجد مكتب بريد ولدينا نسبة كبيرة من متقاضى المعاشات من كبار السن والمعاقين ويضطرون للذهاب لمكتب بريد ساحل سليم أو العونة، ويعبرون الطريق السريع ويقفون بالساعات منتظرين لمواصلة ثم يقاسون فى طوابير الانتظار المزدحمة أمام مكاتب البريد وكم من حادث وقع بسبب التنقل لتقاضى المعاشات، وتوجد قطعة أرض بجوار المدرسة نتمنى استغلالها لإنشاء مكتب بريد. رصف ونظافة ويشكو أهالى عدم رصف أى طريق بالقرية وعدم دخول سيارات النظافة إلى داخلها. رد الوحدة المحلية ردا على مشكلات القرية يقول علم محمد سيد، رئيس الوحدة المحلية بالعونة: مدرج فى الخطة رصف الشارع من مدخل ألاود باروكة حتى طلمبات المطمر، وحول القمامة فالمشكلة أن القرية عشوائية والمنازل موزعة بشكل عشوائى يعيق مرور السيارات والرصف أيضا، كما أن جمع القمامة حاليا تابع لمشروع الشئون الاجتماعية وليس الوحدة المحلية. وبشأن تخصيص مبنى الهلال الأحمر للوحدة فلقد عرضنا هذا الأمر مسبقا ولكن قوبل بالرفض لأنه منحة ولا يجوز استغلاله لأى شئ آخر، ولا يوجد بالقرية أرض أملاك دولة للبناء عليها وطرح النهر ممنوع البناء عليه. وبالنسبة لردم المصرف فهو خاص بهيئة الصرف والرى وجاءت لجنة مسبقا لتسليمه للوحدة المحلية، لكننا رفضنا لأن عليه تعديات كثيرة ومنعا للمشكلات طالبت الوحدة هيئة الرى بإخلاء جميع التعديات أولا قبل تسليمه لها. وبخصوص مكتب البريد فقد تم تخصيص مكتب بريد بجوار المدرسة ومدرج للبناء فى خطة 2014/2015. رد المحافظة وجاء الرد من المحافظة بخصوص سرعة تشغيل المخبز الجديد بأنها ستنتظر من الأهالى تقديم الأوراق الخاصة بترخيص المخبز بعد الانتهاء من الإنشاء، وستعمل على تشغيله بشكل عاجل. قرية اللوقا فى سطور الوحدة المحلية: العونة عدد السكان: حوالى 6000 نسمة المساحة: أقل من 10 أفدنة الحدود: من الجهة الشمالية جزيرة المطمر، من الجهة الجنوبية جزيرة ساحل سليم، من الجهة الشرقية الخط السريع أسيوط البدارى، من الجهة الغربية جزيرة اللوقا.