قال بوزيدار ديليتش العضو المنتدب لشركة لازارد فيريرس إن الشركة تقدم استشارات للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات والبنوك لنقل الخبرات، وانها لن تملي على مصر ما تفعله، ولكنها تعمل على مساعدة مصر لتحقيق النمو. وأضاف خلال مؤتمر يورومني اليوم الثلاثاء أن التحديات في مصر كبيرة ولكن الفرص رائعة أيضاً وان ما رأته الشركة على مدار الشهور القليلة الماضية قبل وبعد الانتخابات يعكس مصداقية مصر والحكومة. وأشار ديليتش إلى أن هناك فجوة تمويلية بالاقتصاد المصري تقدر بحوالي 60 مليار دولار يجب أن يتم سدادها، ويجب على وزارتي المالية والاستثمار العمل على جذب استثمارات بتلك القيمة لن يتم إلا باستثمار يصل إلى 60 مليار دولار مماثلة. واوضح أن المشروعات الكبيرة تعطي لمصر فرصة متميزة للعودة إلى خريطة الاستثمار وتحقيق المزيد من العوائد والأرباح وأن هناك تحديات وفرص في مصر، كما أن لديها الكثير من الثروات والموارد المعطلة. يجب أن نفكر فيما تحتاجه مصر وننظر إلى كل الجوانب المختلفة والتحديات المستقبلية وكيفية استخدام الموارد البشرية والموارد الأخرى. وتوقع زيادة الاستثمارات في بعض القطاعات، مثل الزراعة والمنسوجات والزيوت وقطع غيار السيارات لتحقيق المزيد من القيمة المضافة. ومن ناحيته، قال حازم بدران نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة CI Capital إن ما يحدث في السوق الآن هو عودة الاقتصاد في مصر لنشاطه وحيوته، وما يراه الناس من انخفاض العجز وجذب الاستثمارات الأجنبية هو العودة لمرحلة الاستقرار تدريجياً ولهذا ارتفعت سوق الأوراق المالية إلى الضعف. واضاف: "هذا ا البلد به اقتصاد متنوع، وهذا هو الاقتصاد الوحيد بهذا الحجم والتنوع، حيث يشكل عدد سكان مصر 25 بالمئة من سكان المنطقة موزعين بين الطاقة والتعدين والزراعة والصناعة". وتابع: "بدأ سوق المال يتحسن قبل أن يتحسن النمو وسنرى المزيد من المستثمرين يأتون لرفع النمو أكثر ثم بعد ذلك اختيار الاستثمارات الأفضل عن طريق بناء مصانع وإعادة الشركات لمصر وبعد غياب المخاطر وإعادة توجيه الاستثمارات". وقال بدران: "الزيادة في الأرباح وصلت إلى 20 بالمئة ومع استمرار الاستقرار واتخاذ إجراءات جريئة فمن الطبيعي لهذا الاقتصاد أن يعود مرة أخرى لعنفوانه."
