ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء ان ايران اعتقلت حليفا للرئيس محمود احمدي نجاد يوم الخميس وهو ما يمثل أحدث خطوة يتخذها خصوم الرئيس لمحاولة اضعاف موقفه. ومحمد شريف مالك زاده الذي ألقي القبض عليه متهم بالفساد وهو حليف لاسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس والشخصية المثيرة للخلاف. كما اتهمه ساسة متشددون بالانتماء الى "تيار منحرف" مقرب من احمدي نجاد يحاول تقويض دور المؤسسة الدينية من خلال الترويج لافكار علمانية. وقالت الوكالة "محمد شريف مالك زاده اعتقل قبل ساعات قليلة... سيصدر بيان مفصل عن اعتقاله بعد قليل." وكان الساسة المتشددون الذين ايدوا انتخاب احمدي نجاد لولاية ثانية عام 2009 قد أجبروا مالك زاده على الاستقالة من منصب نائب وزير الخارجية يوم الثلاثاء. وقال مالك زاده انه قدم استقالته ليحمي وزير الخارجية علي اكبر صالحي من المساءلة البرلمانية. ويقول محللون سياسيون ان الخلاف الذي يزداد عمقا بين الرئيس وخصومه المتشددين ومنهم ساسة ورجال دين يضعف احمدي نجاد في الوقت الذي لم يتبق فيه من ولايته الرئاسية سوى عامين. لكن لا أحد يعتقد أن الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي سيسمح للبرلمان بالاطاحة بالرئيس وتهديد الاستقرار في ظل تعثر الاقتصاد وخطر امتداد الاضطرابات الشعبية في الدول العربية الى ايران. ووقف خامنئي الذي أيد انتخاب احمدي نجاد لولاية ثانية في صف منتقديه في ابريل نيسان حين أعاد وزير المخابرات الى عمله بعد أن عزله الرئيس. وفسر محللون تلك الخطوة على أنها محاولة لتقييد الرئيس بعد أن حاول الحصول على مزيد من الصلاحيات. وفي الاشهر القليلة الماضية أقيل بعض حلفاء احمدي نجاد او اعتقلوا او منعوا من تولي مناصب لاسباب متباينة. ويتهم المتشددون مشائي مدير مكتب أحمدي نجاد بأنه زعيم "التيار المنحرف". وكان مالك زاده ايضا رئيسا للمجلس الاعلى لشؤون المغتربين الايرانيين الذي أنشأه مشائي. ودعا بعض كبار رجال الدين وأعضاء بالحرس الثوري الى اقالة مشائي. ولم يبد احمدي نجاد حتى الان اي بادرة تشير الى سحب دعمه لمشائي. وابنة مشائي متزوجة من ابن الرئيس. ويقول بعض الساسة ان مشائي يقوم بحملة لضمان فوز حلفاء احمدي نجاد في الانتخابات البرلمانية التي تجري في مارس اذار 2012 وايضا في انتخابات الرئاسة عام 2013. من باريسا حافظي وهاشم كلنتاري