بغداد (رويترز) - لقي 25 شخصا على الاقل حتفهم اثر تفجيرين وقعا عند نقطة تفتيش امام منزل محافظ الديوانية في العراق يوم الثلاثاء في احدث هجوم يستهدف الحكومات المحلية وقوات الامن. وفجر انتحاري نفسه وانفجرت سيارة ملغومة واحدة على الاقل أمام منزل المحافظ على بعد 150 كيلومترا جنوبي بغداد بينما كان حراس يتسلمون نوبة العمل الصباحية من زملائهم في نقطة التفتيش. وقال مسؤولون ان معظم الضحايا من الحراس. وقالت مها الصكبان وهي من سكان المنطقة "سمعت انفجارا مدويا أعقبه انفجار اخر. فتحت الباب ورأيت دخانا أبيض وشممت رائحة الدم... نظرت الى الجانب ورأيت ثلاثة حراس قتلى على الارض." وأظهرت لقطات تلفزيونية حطاما محترقا لشاحنة بيضاء بجوار أنقاض نقطة تفتيش. وامتلا أحد المستشفيات بحراس الامن المصابين. وقال مؤيد الانصاري وهو متحدث باسم مجلس المحافظة في الديوانية ان عدد القتلى ارتفع الى 25 الى جانب اصابة 35 اخرين. وخفت حدة العنف في العراق منذ أن بلغ العنف الطائفي ذروته عامي 2006 و 2007 ولكن البلاد مازالت تشهد هجمات يومية. وأصبح العنف يستهدف بشكل متزايد قوات الامن ومسؤولي الحكم المحلي في الوقت الذي تستعد فيه القوات الامريكية للانسحاب من العراق بحلول نهاية العام بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو. وقالت الشرطة ان خمسة اخرين قتلوا وأصيب تسعة في هجوم اخر عندما انفجرت قنبلة في مطعم ببلدة المسيب على بعد 60 كيلومترا الى الجنوب من بغداد. وفي مدينة الرمادي على بعد نحو 100 كيلومتر الى الغرب من بغداد في محافظة الانبار تم استدعاء فريق من خبراء المفرقعات من الشرطة لابطال مفعول قنبلتين داخل سيارتين كانتا على بعد بضع مئات من الامتار من مبان حكومية. ونجحت محاولة ابطال مفعول القنبلة الاولى بينما انفجرت السيارة الثانية وقالت الشرطة ان الانفجار أسفر عن اصابة ضابط. والديوانية منطقة فقيرة تسكنها أغلبية شيعية وينشط بها عدد من الجماعات المسلحة في المنطقة. واستهدفت سلسلة من التفجيرات والهجمات مباني الحكومات المحلية خلال الاشهر الاربعة الماضية. ويقول مسؤولو امن انهم يتوقعون زيادة في الهجمات على المكاتب الاقليمية. ونفذ هجوم الديوانية بأسلوب مماثل لهجوم استهدف نقطة تفتيش في تكريت في وقت سابق من الشهر الجاري عندما فجر انتحاري الشحنة الناسفة التي كان يحملها في الوقت الذي كان يسلم فيه حرس بالجيش المهام الامنية للشرطة. واقتحم مسلحون وانتحاريون قبل نحو اسبوع مبنى مجلس محلي في بعقوبة بمحافظة ديالى في وسط البلاد مما أسفر عن مقتل ثمانية على الاقل قبل أن تستعيد القوات العراقية المبنى بمساعدة القوات الامريكية. ومن المقرر أن ينسحب 47 ألف جندي أمريكي ما زالوا في العراق في نهاية العام الحالي لكن زعماء عراقيين يبحثون المسألة الحساسة المتعلقة بما اذا كان يجدر طلب بقاء بعض من القوات على الاقل للقيام بدور تدريبي واستشاري.