القاهرة - تتفاقم أزمة الأسمدة يوما بعد يوم رغم تضرر المزارعين من ارتفاع أسعارها في السوق السوداء مما يهدد الزراعات الصيفية ورغم وعود المسئولين بتوفير كميات كافية لتلبية الاحتياجات فإن الأزمة مازالت قائمة في سوهاج. يقول علي ضيف الله( مزارع) إن سبب الأزمة يعود إلي قيام بعض التجار بتعطيش السوق حتي يضطر المزارع إلي الشراء بأسعار مرتفعة وتقوم البنوك الزراعية بصرف الأسمدة باجراءات روتينية كثيرة مما يدفع المزارعين إلي التوجه للقطاع الخاص لمرونة الاجراءات. وقال يوسف عطية( مزارع) إن سعر شيكارة السماد ارتفع إلي 80 جنيها ونعاني أشد المعاناة في الحصول علي الأسمدة خاصة أن الأراضي الصحراوية المستصلحة تحتاج إلي كميات كبيرة لذا نطالب بالتدخل لحل المشكلة وإنقاذ الزراعات. وأشار بسيوني مرزوق( مزارع) إلي أن بعض ملاك الأراضي يستغلون الحيازات الزراعية ويحصلون علي حصصهم من الأسمدة سواء من البنك أو من الجمعيات الزراعية ولا يعطونها للمستأجر ويطالب بتشديد الرقابة والتأكد من أن الكميات المنصرفة للمزارع يستخدمها في زراعة أرضه بالفعل. أما أحد مديري الجمعيات الزراعية فيري أن بعض المزارعين يبالغون في عملية التسميد حيث يتم استخدام 9 شكائر يوريا بدلا من 3 لتسميد فدان ذرة( علي سبيل المثال) وهو ما يعد أحد أسباب أزمة الأسمدة. وفي بني سويف يشكو المزارعون من نقص الإمكانات والمستلزمات الزراعية وارتفاع أسعارها للضعف في هذه الفترة فهل هي أزمة موسمية لارتفاع الطلب عليها أم نقص الأسمدة وغيرها. ويقول سيد أحمد عباس( مزارع) إن أسعار الأسمدة ارتفعت بشكل ملحوظ ووصل الجوال زنة 50 كجم إلي 150جنيها وهناك حاجة ماسة إلي الأسمدة في هذه الفترة لاحتياج الزرع لها والأسمدة المنصرفة من الجمعية الزراعية أو التعاون لا تكفي حتي احتياجات النصف. ومن ناحية أخري يتساءل كل من سعد جرجس- مهندس- وجميل محمد عثمان عن مخازن التعاون الزراعي بقرية قاي وقالا إن الحصة المقررة لفدان القطن عدد 3 جوال زنة 50 كجم 46% والذرة عدد 5 جوالات والطماطم6 جوال زنة كجم 46% أيضا مع العلم أن فدان الذرة يحتاج إلي 10أجولة أي ضعف الحصة المقررة وهذه المقررات موجودة منذ عشرات السنين مع العلم أن إنتاجية الفدان تزداد الآن والأسمدة البلدية( السباخ) قلت عند المزارعين وتأخير مواعيد الأسمدة أدي إلي ارتفاعها في السوق السوداء. وقال المهندس سعد نصار مستشار وزير الزراعة إن الوزارة قررت زيادة كميات الأسمدة المطروحة من جانب مصانع الأسمدة العامة بنحو نصف مليون طن خلال الموسم الصيفي لمواجهة النقص الحالي بهدف احتواء الأزمة وأضاف أن نقص الأسمدة ساهم في حدوث اختناقات في بعض المحافظات خاصة في الوجه القبلي. وأكد أن حجم الاستهلاك للأسمدة في شهور مايو ويونيو ويوليو يتجاوز 53مليون طن مقابل3 ملايين طن في المستوي الطبيغي بزيادة تقدر بنسبة 18%. وتابع أن شركتي الدلتا وأبوقير أكبر منتجين للأسمدة من القطاع العام وتعملان حاليا علي زيادة الإنتاجية من سماد اليوريا 515% المدعوم بهدف تلبية احتياجات الفلاحين عبر بنك التنمية والجمعيات التعاونية.