قتل عشرة عراقيين على الاقل واصيب اكثر من 15 بجروح بينهم عناصر في الشرطة والجيش مساء الخميس في اربعة انفجارات بينها ثلاثة هجمات انتحارية هزت مدينة الرمادي غرب بغداد. وقال ضابط برتبة ملازم في شرطة محافظة الانبار لوكالة فرانس برس ان "عشرة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 15 بجروح في ثلاثة انفجارات متزامنة وقعت قرب مبنى المحافظة في الرمادي عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم (17,30 ت غ)". واكد ضابط برتبة رائد حصيلة الانفجارات، مرجحا ان تكون ناجمة عن "هجمات شنها انتحاريون ضد افراد من الشرطة كانوا متواجدين في المكان". وفي وقت لاحق اعلن مصدر امني لفرانس برس ان "انفجارا رابعا وقع في مكان الحادث واستهدف جنودا عراقيين كانوا يحاولون اخلاء جرحى الانفجارات السابقة". واكد مصدر امني في عمليات الرمادي "مقتل واصابة عدد من الجنود العراقيين جراء الانفجارات". وقال المتحدث باسم غرفة عمليات الرمادي (100 كلم غرب بغداد) المقدم محمد اسماعيل ان "الهجوم الاول نجم عن انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى المحافظة، والهجوم الثاني نجم عن تفجير انتحاري بحزام ناسف ضد عناصر من الشرطة". وتابع ان "الهجومين الثالث والرابع نجما عن انفجار سيارتين مفخختين كان يقودهما انتحاريان". وذكر ان الانفجار الرابع استهدف "مدخل مستشفى الرمادي العام شمال المدينة لدى وصول محجموعة من الجنود اليه". وقال الطبيب اياد عراق لفرانس برس "استلمنا اربع جثث لجنود عراقيين و17 جريحا بينهم ثلاثة افراد من الشرطة وخمسة من الجيش وتسعة مدنيين". واكد مصدر امني "نقل عدد آخر من قتلى وجرحى الانفجارات الى مناطق متفرقة من الرمادي". وذكر شاهد عيان في المكان يدعى احمد مصلح ان الانفجارات احدثت "اضرارا مادية كبيرة بالمحلات المجاورة لمبنى المحافظة، وادت الى تدمير اربع سيارات كانت متواجدة في المكان بينها سيارة تابعة للشرطة". وتاتي هذه الهجمات قبل اشهر قليلة من انسحاب القوات الاميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن. وتستعد الاطراف السياسية العراقية الى بحث امكانية الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من 50 الف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها. واعلنت وزارة الدفاع العراقية هذا الاسبوع مقتل 177 شخصا واصابة 266 اخرين جراء اعمال عنف وقعت في مناطق متفرقة من البلاد خلال شهر ايار/مايو، بينهم ثلاثون عسكريا و45 شرطيا. وقد قتل 29 عراقيا واصيب تسعون آخرون بجروح اغلبهم عناصر في الشرطة في ثلاثة تفجيرات وقعت في 19 ايار/مايو وسط مدينة كركوك الشمالية. كما قتل 24 شرطيا واصيب 12 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في الحلة جنوب بغداد في 5 ايار/مايو. والانبار هي اكبر محافظة في العراق وغالبية سكانها من المسلمين السنة. وكانت الانبار خلال الاعوام التي سبقت تشكيل قوات الصحوة في ايلول/سبتمبر 2006، احدى اكبر معاقل تنظيم القاعدة في العراق.