تعهدت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد باصلاحات لاعطاء البرازيل وغيرها من الاقتصادات الصاعدة مزيدا من النفوذ داخل صندوق النقد الدولي، وذلك في بداية جولة عالمية لحشد التأييد لترشحها لمنصب المدير العام للصندوق. وقد يساعد تأييد البرازيل، صاحبة اكبر اقتصاد في امريكا الجنوبية والتي تتمتع بنفوذ دبلوماسي كبير، في تخفيف الاستياء بين الاقتصادات النامية بشأن التقليد القائم منذ فترة طويلة والذي يقوم على اختيار أوروبي لقيادة الصندوق الذي مقره واشنطن. ولم يدل وزير المالية البرازيلي غيدو مانتيغا برأي قاطع بشأن ما اذا كانت حكومته ستدعم لاغارد او منافسها الوحيد المعلن محافظ البنك المركزي المكسيكي اغوستين كارستنز. لكن مانتيغا اكد على ضرورة اجراء المزيد من الاصلاحات لاعطاء الاقتصادات الصاعدة تاثيرا اكبر في صندوق النقد الدولي. وقبل زيارة لاغارد قال مسؤولون برازيليون في تصريحات خاصة ان الرئيسة ديلما روسيف تميل الى دعم لاغارد ما دامت تتعهد بمواصلة الاصلاحات التي بدأها المدير العام السابق للصندوق دومينيك ستروس-كان. وقالت لاغارد للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها مانتيغا في العاصمة برازيليا: أنا ملتزمة بذلك . فيما قال مانتيغا ان المؤهلات الحاسمة للرئيس القادم للصندوق هي الخبرة والكفاءة والالتزام بالاصلاح، وان البرازيل ستنتظر عرض باقي المرشحين لما لديهم قبل اعلان المرشح الذي ستدعمه. واصبح منصب المدير العام للصندوق شاغرا بعد استقالة ستروس-كان اثر القاء القبض عليه في 14 مايو/ايار بتهمة محاولة اغتصاب عاملة في فندق بنيويورك، وينفي سترو- كان التهم وتعهد باثبات برائته. وزيارة لاغارد للبرازيل هي المحطة الاولى في جولة عالمية رتبت على عجل تشمل الهند والصين وروسيا والسعودية. وتعتبر لاغارد المرشح الاوفر حظا وحصلت بالفعل على دعم مجموعة الثماني.
