قالت الحكومة الافغانية والقوات الدولية فى افغانستان انهما تجريان تحقيقا في تقارير تفيد بمقتل اربعة عشر مدنيا في غارة جوية على منطقة نوزاد باقليم هلمند جنوبي البلاد . وقال الميجور تيم جيمس المتحدث باسم القوات الدولية بقيادة الناتو انه تم ارسال فريق الى هناك لتحري الأمر. وكان داود أحمدي، المتحدث باسم السلطات المحلية، قال ان اربعة عشر شخصا جميعهم من النساء والاطفال قتلوا اثر غارة نٌفذت على منزلين يسكنهما مدنيون فى المنطقة أمس. وفي حادث آخر، قتل سبعة اشخاص السبت في هجوم انتحاري في مدينة طالوقان، مركز ولاية تخار شمالي افغانستان. والقتلى هم محافظ تخار عبدالجبار تقوي الذي توفي متأثرا بجروحه في المستشفى، الى جانب قائد شرطة المنطقة الشمالية، الجنرال محمد داود داود، وقائد شرطة الولاية مولانا شاه جهان نوري، وثلاثة من المستشارين العسكريين الألمان وحارسين. كما أصيب في التفجير الانتحاري، الذي وقع في مقر المحافظة، الجنرال الألماني ماركوس نيب، قائد قوات ناتو في المنطقة الشمالية بجروح، هو وثلاثة من جنوده، فيما قتل جنديان المانيان آخران. وقد تبنت حركة طالبان أفغانستان المسؤولية عن الهجوم، إذ قال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد في تصريحات صحفية إن احد مجاهدينا شن الهجوم داخل مقر المحافظة في تخار، فيما كان يعقد اجتماعا لمناقشة الأوضاع الامنية. وأكد ان معظم - المشاركين في الاجتماع - قتلوا بينهم الجنرال داود داود الذي كان يرئس الاجتماع وقائد الشرطة، اضافة الى جنود المان واميركيين . والجنرال داود، الحاكم السابق لتخار، كان ايضا نائبا لوزير الداخلية مكلفا مكافحة المخدرات قبل ان يعين في خريف 2010 قائدا للشرطة في شمال البلاد. وحتى نهاية 2001, كان داود احد قادة تحالف الشمال المناهض لطالبان ومقربا من احمد شاه مسعود، احد وجوه مقاومة الاحتلال السوفياتي السابق ومن المتصدين لطالبان. وتتمتع ولاية تخار بهدوء نسبي، رغم متاخمتها لولاية قندز التي تحولت في السنوات الاخيرة الى معقل لطالبان. والمجمع الذي استهدف اليوم السبت حاله حال غالبية المباني الرسمية التي يهاجمها المتمردون، فهي من المواقع التي تحضى بحماية امنية خاصة.