قالت وسائل اعلام حكومية ان اكبر زعيم سياسي بمنطقة منغوليا الداخلية في شمال الصين عقد اجتماعا مع طلبة في المنطقة في محاولة لتهدئة الاحتقان بعد أن تسبب حادث مقتل راع في اشعال فتيل احتجاجات للمنغوليين طوال ستة أيام. وفي أول رد فعل من الحزب الحاكم على المظاهرات قال هو تشون خوا زعيم الحزب الشيوعي في منغوليا الداخلية للطلبة والمدرسين يوم الجمعة انه يمثل الحكومة كي يتعرف على ارائهم ازاء الوضع وقال ان "الغضب العام هائل". ونقلت صحيفة (اينر مونجوليان ديلي) عن هو قوله "يا أيها الطلبة والمدرسون.. أرجو أن تطمئنوا الى أن المشتبه بهم... سيعاقبون بشدة وبسرعة.. بحيث يمكن ضمان حقوق الضحايا وأسرهم بشكل كامل." وانطلق المئات من الرعاة والطلبة من المنغوليين الى الشوارع بعد مقتل راع منغولي في الشهر الجاري يدعى مرجن بعد أن صدمته شاحنة فحم ولاذت بالفرار. وأعلنت الحكومة القاء القبض على اثنين من الصينيين الهان بتهمة القتل لكن هذه الخطوة لم تساعد على الحد من الغضب العام. وبعد المظاهرات طوقت الصين مناطق من منغوليا الداخلية الغنية بالموارد الطبيعية والواقعة في منطقة استراتيجية على الحدود مع روسيا ومنغوليا. وقال بعض السكان لرويترز ان "الاحكام العرفية" فرضت على مناطق من منغوليا الداخلية. ومن ناحية أخرى لقي رجل حتفه بعد أيام عندما اشتبك السكان في منطقة اباجا بانر في منغوليا الداخلية مع عمال المناجم بسبب شكاوى من التلوث الذي تحدثه المناجم. وقال هو "لابد أن نتعامل بشكل سليم مع العلاقة بين التنقيب عن الموارد وحماية مصالح الناس" في منغوليا الداخلية اكبر منتج للفحم في الصين. ونادرا ما يحتج سكان الصين من المنغوليين الذين يمثلون أقل من 20 في المئة من سكان منغوليا الداخلية - التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة وهي منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي - على عكس سكان التبت أو سكان اقليم شينجيانغ من اليوغور مما يجعل الاحتجاجات الحالية غير معتادة.