في علامة على تحسن في العلاقات بين روسيا وبريطانيا بعد تضررها بسبب حادث قتل منتقد للكرملين في لندن في 2006 قال دبلوماسي روسي يوم الاربعاء ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيزور موسكو في سبتمبر ايلول. وقال كاميرون في نوفمبر تشرين الثاني الماضي انه قبل دعوة من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لزيارة روسيا في 2011 لكن مكتبه لم يعلن أي مواعيد للزيارة. وقال الكسندر سترنيك القائم بالاعمال بالسفارة الروسية في لندن ان كاميرون سيسافر الي موسكو في "اوائل سبتمبر". وأبلغ سترنيك الصحفيين "نأمل بأن تكون خطوة مهمة جدا للامام في تحسين علاقتنا" مضيفا انه يتوقع ان يصحب كاميرون معه وفدا من رجال الاعمال. وقال "نحن جاهزون -حالما تكون لندن جاهزة- لاعادة تأسيس تعاون شامل في جميع المجالات." وقال سترنيك ان كاميرون وميدفيديف سيلتقيان على هامش قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في دوفيل بفرنسا غدا الخميس لمناقشة ترتيبات للزيارة. وستكون تلك أول زيارة الي روسيا لرئيس وزراء بريطاني منذ مقتل عميل المخابرات الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو باستخدام النظير المشع بولونيوم-210 في لندن في 2006 . وتراجعت العلاقات بين البلدين الي ادنى مستوى لها منذ الحرب الباردة بعد ان رفضت موسكو تسليم الرجل الذي تريد بريطانيا محاكمته بجريمة القتل. وأدى الخلاف الى تبادل لطرد الدبلوماسيين بين لندنوموسكو في يوليو تموز 2007 . وأوقفت بريطانيا محادثات بشان تخفيف قواعد منح التأشيرات في حين أوقفت موسكو المجلس البريطاني -الذراع الثقافي للحكومة البريطانية- عن من العمل في مدينتين في روسيا. وامتنع مكتب كاميرون عن تأكيد انباء الزيارة وقال انه لا يناقش قط ارتباطات رئيس الوزراء الخارجية لاسباب امنية.