اتفق عدد من السياسيين والبرلمانيين، أن هناك قوى دولية تتزعمها أمريكا تقف وراء تنظيم ''داعش'' الذي ظهر في العراق وسوريا، ويقوم بمجازر وحشية تحت شعار الدولة الإسلامية، موضحين أن تركيا وقطر لها دور في ذلك المخطط، نظرا لأنهما -بحسب تعبيرهم- أدوات في يد القوى الغربية، بهدف تفتيت المنطقة ومواصلة الصراعات بداخلها. وكان التلفزيون الألماني أعلن أمس أن غرفة عمليات تنظيم داعش موجودة في تركيا، برعاية المخابرات التركية. وفي هذا الشأن قال الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إن ما أعلنه التليفزيون الألماني، يؤكد أن هناك تنسيق تركي أمريكي وربما يكون إيراني أيضا وراء تنظيم داعش.
وأضاف دراج في تصريح ل ''مصراوى''، أن تركيا تتعامل على نهج الدول العثمانية القديمة، كما أن إيران تسعى لتحقيق مصالحها بالمنطقة دون الظهور في الصورة، بالإضافة إلى أن أمريكا تسعى لتحقيق مصالحها بالمنطقة عن طريق تفتيت جميع أطرافها، واستنزافهم اقتصاديا وبشريا لإيقاف عجلة التنمية. ولفت إلى أن ذلك كله يصب في صالح إسرائيل، التي تعد المستفيد الأكبر مما يجري بالمنطقة وتلك الدول تجمعها مصلحة واحدة،
ومن جانبه قال الدكتور فريد البياضي عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي وعضو مجلس الشورى السابق، أن تنظيم داعش أكبر بكثير من تركيا، لافتًا إلى أن هناك غموض حوله. وتوقع البياضي أن يكون هناك دعم أمريكي لذلك التنظيم، وبالتالي قد يحدث تنسيق بين كل من أمريكاوتركيا في ذلك، موضحًا أنه في الأغلب هناك أكثر من دولة تقوم بدعم ذلك التنظيم. وأكد ناجي الشهابي المنسق العام لأحزاب التيار المدني الاجتماعي وعضو مجلس الشورى السابق، أن ما أعلنه التليفزيون الألماني ليس بجديد أو مفاجأة، موضحًا أن ذلك التنظيم يقف وراءه المخطط الغربى الأمريكي لتقسيم المنطقة.
وأضاف الشهابي في تصريح ل ''مصراوى''، أن الجديد في الأمر هو الإعلان صراحة عن دور تركيا التي تعد أحد أدوات المعسكر الدولي الغربي في المنطقة، لافتا إلى أن أمريكا تهدف من ذلك التنظيم القضاء على الحلم العربي واستمرار الصراعات الداخلية.
