وصف الخبير الأمني العميد محمود قطري، خطة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، التي استخدمتها الشرطة، العام الماضي، إنها ''قديمة'' وأن الشرطة لا تهتم بحياة الإنسان، وكانت سببًا في الكراهية بين الإخوان والتيار الليبرالي. وأضاف ''قطري'' أن المسئولية عن العدد الكبير للضحايا، مشتركة ما بين المعتصمين والشرطة، لافتًا إلى أن طريقة الفض خاطئة، كما أن المعتصمين أخطأوا بحيازة أسلحة ''عندما تعتصم يجب أن يكون اعتصامك سلميًا 100 %.. وكان يجب فض الاعتصام عندما استشعروا بضغوط من الشرطة''. وتابع ''قطري'': الشرطة اتبعت طريقة قديمة لا تصلح، ليس لديهم الخطط الحقيقة وفقًا للأصول الأمنية، وعرضت عليهم طريقة لفض الاعتصامين، لكنها كانت ستأخذ وقتًا أطول، وشملت وضع دائرة حول الاعتصام نصف قطرها كيلومتر، وهذه الدائرة ستكون حصارًا محكمًا، بحيث تمنع الدخول، وتسمح بالخروج، وتمنع دخول الإمدادات، وتضييق الدائرة رويدًا رويدًا، وقد تأخذ شهرين أو ثلاثة، يتم خلالها عمل خطط فرعية، تُستخدم فيها القوات الخاصة والصاعقة وفرقة ال 777، للسيطرة على أماكن الأسلحة، بعد تحديدها، ويُمكن إنزالهم بالأباتشي، أو دخولهم متخفين، وبعدها يتم مهاجمة الاعتصام مباشرة، لكن الشرطة لا تتبع أي خطط علمية لفض الاعتصام، وذلك لأن الشرطة المصرية لا تهتم بحقوق الإنسان ولا حياتهم، وعقيدتها أن المواطن متهم حتى تثبت براءته، لهذا جاءت هذه النتيجة المخزية. وأشار قطري إلى أنه يجب عند التعامل مع المتهم أيًا كان انتماؤه أن نُحافظ عليه، حتى تقديمه للمحاكمة، لكن القيادات لا تعي الثقافة الأمنية. وأكد الخبير الأمني: ما تسببت فيه الشرطة من خسائر، تسبب في كراهية بين الإخوان والليبراليين، ولو كانت الخسائر أقل، ما كان حدث هذا الانقسام بين أبناء الشعب، فهؤلاء المعتصمين هم في النهاية إخواننا.