في الطريق إلى المواصلات العامة، يقف ذوو الاحتياجات الخاصة في انتظار المساعدة، أشخاصًا يحملوهم ركوبًا ونزولًا، معاناة تمر عليهم مهما اختلفت إعاقتهم أو اختلفت وسيلة ركوبهم، لكنها لم تمر على ذهن ''مروة آدم'' مرور الكرام، لتشرع في تدشين حملة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في توفير مواصلات آمنة لهم، حين اتتها الفرصة. ''معاناة المواصلات العامة لا يتحملها الأصحاء، فكيف يتحملها ذوي الاحتياجات الخاصة؟'' .. تقول ''مروة'' صاحبة مؤسسة ''رسائل آدم'' للتنمية البشرية، والتي تقدم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة في قرية ''نكلا'' بالجيزة، إن رؤيتها لمعاناة الأمهات في حمل ذوي الإعاقة جعلها تؤسس لتلك المبادرة، مع أخريات في المؤسسة، تهدف فيها للتعاون مع جمعيات أخرى من المجتمع المدني، وأيضًا دور الحكومة المصرية في دعم مواصلات آمنة لذوي الاحتياجات الخاصة. تقول ''مروة'' إن المبادرة تسعى للتواصل مع منظمات المجتمع المدني، ومطالبة الدولة بإنشاء صندوق لتوفير مواصلات آمنة لذوي الاحتياجات الخاصة، لآنها لخدمة فئة تحتاج الرعاية والعناية، تقول ''لو في أم عايزة تخرج بنتها أو أب يشيل أبنه المعاق، بيعاني، خصوصًا لو قدراته المالية قليلة''. ''المعاقين مش بيستحملوا المرمطة'' .. تقول ''مروة'' إن مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة نمت بداخلها منذ أن كانت طالبة في المدرسة، وكان لها صديقة مصابة بإعاقة حركية في القدمين، وتحملها أمها وأبيها كل يوم من وإلى المدرسة، مما دفعها في الكبر للإهتمام بإحتياجات هذه الفئة. كما تسعى المبادرة أيضًا لتوفير كراسي متحركة للمسنين، تقول ''مروة'' '' للأسف كبار السن بيعانوا ومحدش من المجتمع حاسس بيهم، فيه مسنيين بيمشوا يتسندوا على الحيطان علشان يرحوا يقبضوا المعاش، أو يصرفوا العلاج من التأمين الصحي أو غيره، محتاجين كراسي تساعدهم''.
