اتخذ بعض السياسيين، إعلان باسم يوسف عن وقف برنامجه ''البرنامج''، سببًا للهجوم على المناخ الحالي، معتبرًا أن هناك قيود على حرية الإعلام، بينما فريق آخر راى في باسم يوسف ''ظاهرة خرجت عن حدود الآداب العامة، واللياقة في مخاطبة المسئولين''، وبين الفريقين ''طرف ثالث'' يحاول أن يبدو محايدًا ماسكًا ''العصى'' من المنتصف. واعتبر طارق إبراهيم عضو لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين، أن هدف برنامج باسم يوسف غير واضح، وغير مفهوم، لذا ليس مهما غلقه أو استمراره، واستدرك قائلًا ''إن الأصل في الإعلام والصحافة هو الحرية، والاستثناء هو القيود التي يتم وضعها في حالات استثنائية تمر بها البلاد''. وأعرب عن أمنياته بأن يرى باسم يوسف مرة أخرى ولكن مع توضيح هدف البرنامج بشكل أكثر، مشيرًا إلى ان البرنامج تناول الحياة السياسية وقضاياها بأسلوب ساخر كان له مردود عكسي. وعلى طريقته سخر الناشط السياسي عامر الوكيل، من إعلان وقف برنامج ''البرنامج''، وقال ''يبدو أننا في الطريق إلى ديمقراطية كوريا الشمالية''، في إشارة إلى القبضة الحديدية التي تفرضها السلطات الكورية الشمالية على الإعلام والحريات هناك. واتهم ''الوكيل'' بعض الإعلاميين بأنهم وراء حالة الشحن ضد باسم يوسف، وقال إنهم ساعدوا على شيوع احساس بالقمع، ليجهزوا الشارع لقبول قرارات ضد الحريات، وضد أي نظام ديمقراطي. وأضاف الوكيل معلقًا على موقف السلطات الحكومية من الحريات ''إن أي نظام يعطينا العيش هو من يعطيك الحرية وأى نظام يسلب الحرية سوف يسلب العيش منا''. ومن جانبه، حاول الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، أن يبدو ''محايدًا'' وقال إن وقف برنامج ''البرنامج'' خسارة لكل الأطراف، وتابع موضحًا ''على قد ما ساعات بتضايق من بعض الأفكار في حلقات باسم، لكني حزين على إيقاف البرنامج، لأنه موهوب وفعلًا في أوقات كتير كان بيضحكني على حالنا.. خساره لكل الأطراف''. يذكر أن الإعلامي الساخر باسم يوسف، قد أعلن أمس الإثنين، وقف برنامج البرنامج بشكل نهائي على فضائية أم بي سي مصر، قائلا:'' نحن صورنا الحلقة ونحن نعلم أنها لن تذاع، لان البرنامج لن يسمح له بالاستكمال في أي قناة داخل مصر. وتابع باسم يوسف :'' البرنامج لن يتنقل لأي قناة أخري ولن نعرضه من قناة أوروبية أو اجنبية، لانه سيتعرض لكثير من الأقاويل، وهذا البرنامج من أغلى البرامج داخل الوطن العربي ولذلك لن يعرض على اليوتيوب فقط''.
