تصوير - فريد قطب: أطلق اتحاد الصحفيين العرب، تقريره السنوي عن حالة الحريات الصحفية في الوطن العربي، والذي جاء تحت شعار "لا للإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحافة والصحفيين"، والذي تضمن رصد لحالة الحريات الصحفية في العالم العربي، من واقع تقارير النقابات والجمعيات الصحفية . وعرض التقرير السنوي، ما تم رصده من خلال النقابات والجمعيات الصحفية المنتشرة في الدول العربية والتي ساهمت في إعداد التقرير السنوي للاتحاد وعددها 19 منظمة في 18 دولة. ومن جانبه، قال الأمين العام لإتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا، إن الاتحاد بذل جهداً كبيراً للوصول إلي التقرير النهائي لحالة حرية الصحافة والصحفيين بالوطن العربي، مشيراً إلي أن الإتحاد اتجه الي الدول التي تعاني من وجود عقبات تجاه الصحافة والصحفيين في بلدانهم، مؤكداً علي وجود صعوبات تجاه بعد الدول التي تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق وليبيا. وأضاف الأمين العام، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي انتهت فعالياته منذ قليل بمقر الاتحاد تحت عنوان "لا للافلات من العقاب"، أن حالة الحريات العامة والحريات الصحفية والاعلامية علي وجه الخصوص قد شهدت مناخاً مواتياً ومزيداً من توسيع هوامش ممارساتها في كثير من الدول العربية، مؤكداً علي أن الصحفيين في معظم دول العالم العربي يستطيعون ممارسة مهنة الصحافة بحرية ودون قيود. وأكد عبد الوهاب الزغيبدي، رئيس اللجنة الدائمة للحريات بالاتحاد، أن وضع الحريات الصحفية في العالم العربي أصبح من سئ إلي اسوء، وهو الواقع الفعلي خاصة فيما يدور في العالم العربي بعد ثورات الربيع العربي خاصة بعد ان تحول الربيع الي خريف اطاح بالحريات في العالم العربي، مؤكداً علي أن الوضع الان لا يبشر بخير خاصة في عمليات الخطف والقتل الذي يتعرض له الصحفيين في العالم العربي. وتابع : أن الوضع الصحفي المصري نعلمه جيداً ، والعالم العربي في الحريات هناك نسبة وتناسب بمعني أن الاعلام يواجه تحدياً كبيراً خاصة بالتشريعات الصحفية المنتظمة للعملية الصحفية ، مؤكداً علي أن التقارير التي تصدر عن المنظمات الدولية هي تقارير ليست حيادية . ونفي الأمين العام وجود تمويل أجنبي للإتحاد قائلاً : "لا نملك اي تمويلات للاتحاد وهو ما جعلنا نعمل في اضيق الحدود، مشيراً إلي أن الاتحاد ليس معني بمراقبة الانتخابات الرئاسية ولكنة يساعد بعض الصحفيين في الحصول علي تصاريح مراقبة اذا تطلب الأمر". يذكر أن تقرير الحريات هذا العام والذي صدر في 121 صفحة يتضمن رصد لحالة الحريات الصحفية في العالم العربي من واقع تقارير النقابات والجمعيات الصحفية، وعددها 19 منظمة تمثل 18 دولة، مشيراً إلى أن التقرير يشمل رصد لنماذج للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون وبيان الوضع الحالي لحرية الصحافة وجهود مجالس النقابات في دعم حرية الرأي، إلى جانب تقارير المنظمات الدولية والعربية المهتمة بحالة الحريات العامة. وأشار الاتحاد، إلى أن غالبية الصحفيين في مجتمعاتهم لا يحصلون على أجور ومرتبات تكفل لهم حياة كريمة بالإضافة الى الضغوط التي يواجهونها بسبب علاقة الصحافة بالسلطة فى معظم دول العالم العربي إلى جانب تأثير ملاك الصحف ورغبتهم في السيطرة عليها وتوجيهها بما لا يتعارض مع مصالحهم. ويذكر التقرير الذى اعده الاتحاد أن الصحفيين يعانون من قلة الأجور والمرتبات التي يحصلون عليها بالإضافة إلى الضغوطات التي يواجهونها بسبب علاقة الصحافة بالسلطة في عدد من الدول العربية وسيطرة رأس المال على الصحف.