أعلن الجنرال الامريكى فيليب بريدلاف القائد الاعلى لقوات حلف الاطلنطى فى اوربا اليوم ان روسيا تواصل - دون هوادة - حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا. واضاف بريدلاف - فى تصريحات صحفية اوردتها شبكة ''ايه بى سي نيوز'' الامريكية - يقول ''ان عدد القوات الروسية المتمركزة على الحدود الاوكرانية وصل - حتى الان - الى نحو 40 الف فرد من مختلف أسلحة الجيش الروسى القادرة على تنفيذ الاهداف العسكرية الموكلة اليها فى حالة صدور الاوامر بذلك ''. وتابع بريدلاف – فى تصريحات ادلى بها فى ختام مؤتمر لحلف الناتو فى باريس - يقول '' ان اهداف الحشود الروسية مازالت غير واضحة حتى الان ، ولكنها قد تسعى من خلال وجودها هناك الى بث مشاعر الرعب والترويع فى نفوس الاوكرانيين اوالتقدم فى اتجاه الجنوب لتشكيل جسر برى مع القرم او التحرك على طول ساحل البحر الاسود الى ان تصل الى ميناء اوديسا الاوكراني او مولدوفا او انها قد تقوم بغزو شرق اوكرانيا التى تشهد فى الوقت الراهن دعوات من جانب السكان من ذوى الاصول الروسية للانضمام الى الاتحاد الروسى ''. وأشار القائد الاعلى لقوات الناتو الى احتمال ارسال قوات أمريكية للانضمام الى قوات الحلف فى شرق أوروبا. من جانبها أشارت الشبكة الامريكية إلى ان وزراء خارجية الدول الاعضاء فى حلف الاطلنطى – 28 دولة – منحوا القائد الاعلى للناتو مهلة لاقتراح الخطوات اللازمة الكفيلة ببث مشاعر الطمأنينة داخل نفوس الدول الاعضاء القريبة من روسيا والتى من شأنها ان تؤكد ان بقية دول الحلف تقف فى ظهرها . وقال القائد الاعلى لحلف الناتو ان الحلف يدرس فى الوقت الراهن حزمة من الاجراءات البرية والجوية والبحرية التى من شأنها ان توفر التطمينات لدول الحلف الواقعة على اقصى الحدود الشرقية . وكشف القائد الأعلى للناتو النقاب عن انه مكلف بعرض هذه الاجراءات بحلول الاسبوع القادم ، غير انه يعتزم الاسراع بتقديمها قبل الموعد المذكور . وردا على سؤال بشأن امكانية ارسال قوات امريكية الى دول الحلف الواقعة على خط القتال بالقرب من روسيا ؟ فقال بريدلاف '' لا استبعد مشاركة اية دولة بهذا الصدد ''. وكانت الولاياتالمتحدة ودول الغرب قد اتهموا روسيا بتعزيز حشودها على الحدود الاوكرانية بغرض ممارسة الضغوط على حكومة كييف او احتمال التدخل عسكرىا خاصة بعد الاستفتاء الاخير فى شبه جزيرة القرم وانفصالها عن اوكرانيا وانضمامها الى الاتحاد الروسى.