قالت وكالة أنباء موسكو، الثلاثاء، إن الأزمة الأوكرانية في طريقها للحل وفق شروط بين روسيا والغرب تتضمن اعتراف الغرب بضم روسيا للقرم وتعاطي موسكو مع الانتخابات الرئاسية المقبلة في أوكرانيا. ونقلت الوكالة في تقرير لها اليوم عن وزارة الدفاع الأوكرانية قولها، إن روسيا شرعت في إبعاد قواتها عن الحدود الروسية الأوكرانية. وأضافت الوكالة أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت بدورها ابتعاد كتيبة المشاة الآلية عن الحدود الروسية الأوكرانية، مشيرة الى إن مصادر ألمانية صرحت بإن الرئيس بوتين أبلغ المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنه أصدر أوامره بهذا الشأن. ويقول خبراء أوكرانيون إن 40 ألف جندي روسي يتواجدون في مناطق الحدود الروسية الأوكرانية. وقالت الوكالة الروسية إن هناك أنباء تحدثت عن ابتعاد القوات الروسية عن الحدود الأوكرانية بعد أن اختتم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لقاءه بنظيره الأميركي جون كيري في باريس. وقال لافروف للصحفيين إن اللقاء شهد ''محادثات مكثفة''. وأضاف: ''عبرنا عن وجهات نظر غير متطابقة حيال أسباب الأزمة في أوكرانيا. ولكننا اتفقنا، مع ذلك، على أن نبحث عن نقاط مشتركة لكي نصوغ موقفا مشتركا تجاه سبل الحل الدبلوماسي لهذا الوضع لصالح الشعب الأوكراني''. وترى الوكالة أن الأمور تسير إلى نزع فتيل التوتر بين الولاياتالمتحدةوروسيا بعد أن بات واضحا أن روسيا لا تتخاذل ولا تنصاع لضغوط من يريد أن تقر روسيا بشرعية الانقلاب الأوكراني دون قيد أو شرط، ولن تتخلى عن دعم الروس والناطقين بالروسية في أوكرانيا ولن تتخلى عن شبه جزيرة القرم الذي عاد مؤخرا إلى أحضان الدولة الروسية بمشيئة أهاليه وغالبيتهم روس. وتابعت ''ومما له دلالته أن الغرب تخلى عن مطلب ''عودة القرم إلى أوكرانيا''. ولفت إلى أن موسكو باتت تلمح إلى احتمال تخليها عن معارضة انتخابات الرئاسة الأوكرانية القادمة شريطة أن تكون الانتخابات عادلة وتأخذ في الاعتبار مصالح جميع المناطق الأوكرانية وفقا لما قاله نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين.