أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بوصول راهبات معلولا المختطفات إلى العاصمة دمشق، قادمات من لبنان. وقد أخذت الراهبات وعددهن 13 رفقة مساعداتهن الثلاث إلى ضاحية القصعة، شرقي دمشق. وقالت الراهبات أنهن متعبات، ولكن أوضحن أنهن تلقين معاملة طيبة من مختطفيهن. وكانت الراهبات الارثوذوكسيات اختطفن من دير من قبل مسلحين في ديسمبر الماضي. وبث ناشطون مقطعًا مصورًا على موقع "يوتيوب"، منسوب لجبهة النصرة يظهر جانبًا من عملية تبادل الراهبات مع الأمن اللبناني في منطقة عرسال، وتسلم عدد من المعتقلين من قبل مقاتلي المعارضة. وفي السياق ذاته، وصلت الراهبات فجر اليوم إلى منطقة القصاع بدمشق وسط استقبال شعبي وديني. وتوجهت الأم بيلاجيا سياف إحدى الراهبات، في مؤتمر صحفي، عقب الإفراج بالشكر إلى عناصر "جبهة النصرة" لمعاملتهم الجيدة وتوفيرهم احتياجاتهم طيلة شهرين، كما نفت إجبارهن من قبل النصرة على خلع صلبانهن. ووصلت الراهبات بعد منتصف الليل إلى معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان حيث أقيم لهن حفل استقبال قصير في صالون الشرف، وبدا عليهن الإرهاق. وقال مراسل وكالة فرانس برس إن إحداهن لم تستطع السير ما استدعى حملها لإنزالها من السيارة. ودخلت الراهبات وسط جمع من الصحافيين والرسميين والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم. وصافحت الراهبات مستقبليهن، وبدت الابتسامة على وجوههن، وارتدين اللباس الديني القاتم اللون، وعلقن صلبانا حول اعناقهن. واحتجزت الراهبات يناير الماضي بعد سيطرة مقاتلي "جبهة النصرة" على بلدة معلولا المسيحية، حيث تم نقلهن لاحقا إلى بلدة يبرود بالقلمون، التي تشهد حاليا معارك عنيفة. ورغم أن التلفزيون السوري بث تغطية متلاحقة لنبأ الإفراج عن الراهبات، لكنه لم يشر إلى أي اتفاق لتبادل معتقلات، حيث يفضل النظام في سورية التعتيم على مثل هذه الأخبار رغم أنها تكررت عدة مرات.