عجلة التقدم تدور، هكذا هو الحال فى العالم المتقدم، فيومًا تلو الأخر، يكشف لنا علماء من أقاصي الأرض عن أشياء ظلت فيما مضي حبيسة الخيال، فمن ساعات ذكية تقوم بقياس الوظائف الحيوية لجسم الإنسان، إلى أجهزة حديثة تعمل بتقنيات هائلة تساهم فى الارتقاء بالبشرية، ومؤخرًا كشف مهندس ياباني عن اختراع جديد يُعد طفرة فى مجال التكنولوجيا، كمبيوتر صغير الحجم؛ على شكل سماعة يتم ارتدائها فى الأذن. الكومبيوتر الشخصي الأذني، والذي اخترعه المهندس ''كازوهيرو تانيجوتشي'' من جامعة مدينة هيروشيما، يتميز بالعديد من المميزات التى تجعل نسخته الأولى جديرة بالشراء، فبوزن لا يزيد عن 17 جرامًا، الجهاز؛ الذي يعمل بتقنية اللاسلكي ولدية القدرة على تحديد المواقع بنظام ''جي بي أس'' علاوة على احتوائه على مكبر صوت وأجهزة استشعار، يستطيع القيام بالعديد من المهام أهمها الاتصال مع أجهزة ''أى بود'' أو أى أداة أخري، وتسمح للمستخدم التنقل ضمن برامج الأجهزة الذكية باستخدام تعابير الوجه، مثل رفع الحاجب، تحريك اللسان، تذبذب الأنف أو انقباض الأسنان.
ويستخدم الكومبيوتر الصغير نظام استشعار يعمل بالأشعة تحت الحمراء والتى تراقب انعكاس تلك التحركات على الأذن، فكل حركة يقوم بها الوجه تعطي إشارة مختلفة داخل الأذن، تلك الإشارات يقوم بقياسها الجهاز ويحولها إلى أوامر تُنقل لاسلكيا إلى الجهاز المُتحكم به. الجهاز الجديد، والذي يأمل مُصممه أن يُطرح فى الأسواق نهاية العام المقبل، يمكن استخدامه من قبل ضعاف السمع كسماعة أذن عادية، وفي تلك الحالة، يمكن تحويل الكومبيوتر الأذني إلى أداة لرصد الصحة، فالجهاز الصغير يمكنه قياس النبض، درجة حرارة الجسم، إشارات الدماغ، وبالتالي يتحول الكومبيوتر الصغير إلى جهاز إنذار مبكر لظهور المرض.
