استيقظ سكان ميدان الجيزة، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، على أصوات انفجارين، أعلى كوبري الجيزة، واستهدفا سيارات الأمن المركزي التي كانت تتمركز أعلي كوبري الجيزة من الجهة المطلة علي مسجد الاستقامة. وأسفر الانفجار عن سقوط 6 جرحي من قوات الأمن، وأعلنت وزارة الداخلية في تقريرها المبدئي أن القنابل المستخدمة بدائية الصنع وكانت محشوة بالبارود وبلي معدني.
وقال اللواء حسام المناوي، مساعد مدير أمن الجيزة، إن الانفجار الذي وقع صباح اليوم ، أعلى كوبري الجيزة، نتج عن إلقاء عبوة ناسفة على سيارات الأمن المركزي المتمركزة أعلى الكوبري لتأمين مسيرة مسجد الاستقامة.
وأضاف المناوي في تصريحات لمصراوي، أن عدد الإصابات وصل إلى 4 حالات من بينهم 3 مجندين وضابط، مؤكدًا أن جميعها إصابات خفيفة.
وأكد أحد شهود العيان لمصراوي، أن التفجيرات وقعت أثناء مروره بسيارته بالتزامن مع تواجد قوات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة، سمع دوي انفجار و سادت حركة من الهرج و المرج بين الجنود مما دفع السيارات التي كانت تعبر الكوبري للتوقف.
وأضاف الشاهد، أن الانفجار نتج عنه العديد من الإصابات، موضحاً أنه حينما تطوع البعض لنقل أحد الضباط المصابين تم سماع دوي لانفجار آخر بنفس المنطقة.
وأكد أن مسيرة مناصرة لجماعة الإخوان مرت أعلى الكوبري في تمام الساعة 8 صباحاً، هي التي وضعت القنابل في المكان المحدد لسيارات الأمن المركزي، قبل وصول قوات الأمن، والتي انفجرت حين وصول السيارات.
ولم يتظاهر أنصار جماعة الإخوان أمام مسجد الاستقامة، بعد حادث التفجير الذي استهدف سيارات للأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة، في حين نظم عدد من مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي، وقفة مؤيدة له عقب صلاة الجمعة أمام المسجد المذكور.
ورفع المشاركون بالوقفة صور المشير عبد الفتاح السيسي، واعتلى عدد من الأهالي كوبري الجيزة، من الناحية المُطلة على مسجد الاستقامة، وقاموا برفع إشارات النصر، مرددين هتافات منها ''الداخلية مية مية'' ، ''السيسي رئيسي''، ''لا للإرهاب'' .
وفتحت قوات الأمن كوبري الجيزة أمام حركة السيارات، وذلك بعد انسحابها بشكل كامل من أعلى الكوبري، بعد أن قامت برفع الكردون الأمني الذي كان يحيط بمنطقة الانفجار.
يذكر أن عربات الأمن المركزي تتمركز كل جمعة في نفس مكان الحادث أعلي كبري الجيزة وهو الأمر الذي سهل استهدافهم - حسب أحد شهود العيان.
