علنت قيادة الجيش اللبناني ، في بيان اليوم الاثنين ، أن من نفذ العمليتين الانتحاريين اللتين استهدفتا حاجزين للجيش وأديتا الى مقتل رقيب في الجيش ، وجرح ثلاثة عسكريين، عند جسر "الأولى" شمال مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، وفي محلة مجدليون بصيدا أيضا، هما فلسطيني وآخر مجهول الهوية. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني ، أن "ثلاثة أشخاص مروا أمام حاجز الجيش في الأولى مساء أمس سيرا على الأقدام ولدى اشتباه الخفير بهم طلب منهم إبراز أوراقهم الثبوتية فما كان من أحدهم، لا يزال مجهول الهوية، إلا أن اندفع باتجاه الخفير شاهرا قنبلة يدوية فبادره الأخير على الفور بإطلاق النار ما أدى إلى انفجار القنبلة ومقتل الشخص على الفور وجرح عسكريين اثنين من عناصر الحاجز".
وقال البيان "بنتيجة تفتيش الشخص القتيل عثر في جيبه على قنبلة أخرى جرى تعطيلها لاحقا من قبل الخبير العسكري المختص ، وقد تمكن الشخصان الآخران من الفرار إلى جهة مجهولة ويجري التأكد من احتمال علاقتهما باعتداء مجدليون لاحقا".
وأضاف البيان أنه "وبعد إقامة حاجز استثنائي تابع للجيش عند تقاطع مجدليون - بقسطا من جراء الاعتداء الأول ومحاولة تفتيش سيارة "جيب" بداخلها ثلاثة أشخاص، أقدم أحدهم وهو المدعو بهاء الدين محمد السيد من الجالية الفلسطينية على الترجل من السيارة والاقتراب من أحد عناصر الحاجز وهو الرقيب سامر رزق، حيث احتضنه وفجر نفسه بواسطة قنبلة يدوية، ما أدى إلى مقتله واستشهاد الرقيب المذكور وجرح أحد العسكريين".
وقال البيان ان الشخصين الآخرين الذين كانا بالسيارة "قتلا جراء إطلاق النار من قبل عناصر الحاجز وهما اللبنانيان محمد جميل الظريف وإبراهيم ابراهيم المير".
وتابع البيان أنه "بنتيجة تفتيش عناصر الجيش السيارة المذكورة، تم العثور على - حزام ناسف معد للتفجير مؤلف من 6 قطع متفجرات، محاطة بمجموعة من الكرات الحديدية، وموصولة بفتيل صاعق وصاعق رمانة يدوية. وثلاث رمانات يدوية دفاعية، و 17 صاعقا كهربائيا، و6 صواعق رمانات يدوية، ومفجرة صاعق كهربائي".
وقال البيان إن الشرطة العسكرية تولت التحقيق في الاعتداءين بإشراف القضاء المختص.
إدانة رئاسية وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أدان في وقت سابق اليوم "بشدة" هجومين استهدفا حاجزين للجيش اللبناني في مدينة صيدا أمس الأحد ما أدى الى مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين ، وصفهما ب "العمل الإرهابي الإجرامي".
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية إن سليمان أدان "بشدة العمل الارهابي الاجرامي الذي استهدف حاجزين للجيش في منطقة مجدليون وعلى جسر الاولي، وادى الى استشهاد احد العسكريين واصابة آخرين بجروح في وقت يتطلع اللبنانيون في كل المناطق الى الجيش على انه الضامن للأمن والاستقرار والسلم الأهلي".
وأضاف البيان أن سليمان شدد "على وجوب اتخاذ كل التدابير لمحاربة الارهاب"، داعيا جميع اللبنانيين الى التضامن في مواجهة هذه الآفة التي لا تتآلف مع طباعهم وجوهر فلسفة الكيان اللبناني.
من جهته استنكر الرئيس المكلف تشكيل حكومة جديدة في لبنان تمام سلام الاعتداءين وطالب في بيان "بالعمل سريعا على الكشف عن المخططين وإلحاق اقصى العقوبة بهم".
وقال سلام إن "الجيش كان وسيبقى الحصن الحامي للبنان واللبنانيين وضامن أمنهم واستقرارهم وأي تطاول على أفراده تحت أي ذريعة وسبب يشكل اعتداء سافرا على الشعب اللبناني بل على الوطن بأكمله، وهو مرفوض ومدان".
ودعا سلام اللبنانيين الى "الالتفاف حول الجيش وتسهيل مهمته لتفويت الفرصة على اصحاب المخططات السوداء الذين يريدون إلحاق الأذى بقواتنا المسلحة والاساءة الى صيدا وإيقاع الشقاق بين الجيش وأهله".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أدان في وقت سابق اليوم الاعتداءين.
وقال ميقاتي في بيان: "إننا ندين هذين الاعتداءين الارهابيين بكل معنى الكلمة وخصوصا أنهما استهدفا المؤسسة العسكرية التي تدافع عن لبنان واللبنانيين وتشكل حصن السيادة والاستقلال".
ودعا ميقاتي: "الجميع الى الالتفاف حول الجيش وسائر القوى الأمنية اللبنانية وعدم السماح لأي كان بالعبث بالأمن والنيل من دور المؤسسة العسكرية وهيبتها".