تدفق محتجون يوم الخميس الى شوارع شمال أفغانستان لليوم الثاني على التوالي بعد مقتل 12 شخصا واصابة العشرات يوم الاربعاء في الاحتجاجات العارمة التي أبرزت التوترات العميقة بين الافغان والقوات الاجنبية. وجاء اليوم الثاني للاحتجاجات في حين أعلنت القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان أن بعض أفرادها أطلقوا النار أثناء الاحتجاجات يوم الاربعاء والتي أصيب خلالها أيضا ما لا يقل عن 80 شخصا رغم أن الملابسات لم تكن واضحة. واندلعت الاحتجاجات بعد "غارة ليلية" نفذتها القوات الافغانية وقوات الحلف في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء قتل خلالها أربعة أشخاص بينهم امرأتان. وندد أفغان بينهم الرئيس حامد كرزاي بالغارة وقالوا ان أربعة أبرياء هم أفراد عائلة واحدة قتلوا. ونددت حركة طالبان أيضا بالقتل. وتصر القوات التي يقودها حلف الاطلسي على أن أربعة متشددين مسلحين بينهم عضو كبير في الحركة الاسلامية في أوزبكستان المرتبطة بالقاعدة وامرأتان مسلحتان قتلوا. وكانت المظاهرات التي خرجت اليوم الخميس أقل عددا من مظاهرات أمس حين تدفق نحو ثلاثة الاف شخص الى شوارع بلدة طالقان الهادئة نسبيا مرددين هتافات تطالب بالموت لامريكا والموت لكرزاي. وقال شاه جهان نوري قائد شرطة اقليم طخار في شمال البلاد ان الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين في طالقان اليوم والذين حاول بعضهم اقتحام مقر الشرطة. وأضاف أن بعض المحتجين كانوا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف وأن النيران أشعلت في بعض الغرف في مقر الشرطة. وقال نوري في اتصال تليفوني مع رويترز "الامر خرج عن السيطرة واضطرت الشرطة لاطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين." وقال حسن باسيج رئيس مستشفى طخار الاقليمي انه يجري الان علاج ثلاثة أشخاص أصيبوا بأعيرة نارية. وكانت قوات الامن الافغانية هي المسؤولة اساسا عن تفريق الاحتجاجات العنيفة يوم الاربعاء في طالقان لكن قوات التحالف التي يقودها حلف شمال الاطلسي قالت ان جنودها أطلقوا أعيرة تحذيرية في الهواء عند محاولة محتجين اقتحام قاعدة عسكرية.