قال أحمد حسن الجذامي المحامي وعضو هيئة الدفاع عن متظاهري مصر، إن الحكم الصادر بشأن حبس ''فتيات الإسكندرية'' بتهم التجمهر والتلويح باستعمال العنف وإتلاف ممتلكات مواطنين وإحراز أسلحة بيضاء خلال المظاهرات أولي وليس باتا. وأضاف في تصريحات ل''مصراوي'' الجمعة، ''أتوقع البراءة بعد الاستئناف، كما حدث مع أقارب البلاك بلوك بعدما قضت المحكمة بمعاقبتهما بالسجن 5 سنوات، فى واقعة الاعتداء على أمن المحكمة وتكسير محتوياتها، وكان الحكم تفصيليا بالسجن لمدة 3 سنوات، وكفالة 5 آلاف جنيه عن تهمة إتلاف قاعة المحكمة، والسجن سنتين وكفالة 5 آلاف جنيه، وغرامة 500 جنيه، وذلك للتعدى على رجال الأمن، والسجن 6 أشهر وكفالة 20 ألف جنيه عن تهمتى إتلاف كشك الحراسة وسيارة شرطة''. وأضاف أن المحكمة أصدرت الحكم على كل فتاة بالحبس 11 عاما، بالمعاقبة فى كل واقعة على حدة، مستنكرا ما يحدث من بلبلة حول الحكم بصفته أولي وأن الاستئناف سيغير بالتأكيد من الحكم الصادر، مرجحا البراءة عن تقليص العقوبة. وتابع المحامى الحقوقي: ''الطلاب المتهمين بالاعتداء على مشيخة الأزهر عاقبتهم المحكمة بالحبس لمدة 17 عاما، وكان عددهم 20 طالبا، وبعد أن قدموا استئنافهم برأتهم محكمة الاستئناف'' مضيفا أن القضاء يأخذ بالأوراق التى تنظر أمامه، وعليه يصدر حكمه''. يذكر أن محكمة جنح سيدي جابر قد أصدرت حكما أمس الأربعاء، بحبس 14 فتاة 11 عاما وإيداع سبع دور رعاية الأحداث على خلفية توجيه اتهامات لهن بالإتلاف وحيازة سلاح أبيض والتجمهر أثناء مشاركتهن بمسيرة إخوانية قبل نحو شهر بالإسكندرية. ومن جانبه، قال عزب مخلوف، المحامي وعضو بهيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إن قضية حبس 14 فتاة تنتمى إلى جماعة الإخوان، 11عاما حكم مجمل مبدئي، مشيرا إلى أن هناك طعنا على الحكم الذي أصدره قاضى المحكمة. وأشار "مخلوف" فى تصريح خاصة لمصراوي، أن تطبيق القانون لا يفرق بين شاب وفتاة ما دام هناك انتهاك لقاعدة قانونية، ولكن الاستعطاف من ناحية النوع، هو ما وضع القضية فى موجة الرأى العام. واستنكر ماتحدثه جماعة الإخوان من مظاهرات تدفع بأبناء الشعب وراء القضبان ومعظمهم قصر، وأن من يجب عليهم العقاب هم الأهل الذين يتركون أبنائهم، يندفعوا وراء تظاهرات تدعو لها تلك الجماعة، وصنعتها، من أجل الدفع ببنات وشباب صغار في الشوارع لإنتاج شو إعلامي يبلبل الحياة السياسية، وذلك بعد فشلهم المستمر والدائم، فى السيطرة على مفاصل الدولة بعد سحب السلطة من بين أيديهم، مضيفا أنهم من أوقعوا الفتيات فى "فخ المحاكمة". وتابع:" الحكم الصادر ضد الفتيات يعتبر من أقصى الأحكام التى قضتها محكمة الجنح، كونها محكمة تفصل فى قضايا الجنحة، وليست معاقباتها كمحكمة الجنايات، التى تصدر أحكاما رادعة، وعقوبات مثقلة، حسب مضمون القضية ونوعها، متوقعا حكما مخففا قد يصدر بالحبس شهر مع الإيقاف، بعد الاستئناف، وأن البلبلة لاتؤثر على ضمير القاضي أثناء نظره لأى قضية". لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا