إبراهيم عياد وعبد الله قدري: تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين أمس الثلاثاء، لتطبيق قانون التظاهر لعدم حصولهم على تصريح، ربما يعتبر طوق النجاة للتحالف الوطني لدعم الشرعية، لجذب القوى السياسية الرافضة لهذا القانون، والمطالبة بإقالة الحكومة. رأى عدد من قيادات التحالف أن هذا الوقت هو الأمثل لعودة الوحدة من جديد بين تيار الإسلام السياسي والتيار الليبرالي، لتدشين تحالف واسع يضم جميع القوي الثورية والوطنية، وتكون أهم مطالبه، إسقاط الحكم العسكري والحفاظ علي مكتسبات ثورة 25 يناير. وأعلن التحالف في بيان له اليوم الأربعاء، تضامنه الكامل مع معتقلي مجلس الشورى بالأمس وكل المعتقلين والمعتقلات، مثمنا مبادرة ''شباب ضد الانقلاب''، للتنسيق على الأرض مع شباب القوى المحتجة، لاتخاذ موقف ثوري موحد ضد السلطات الحالية. وأضاف البيان، ''الثورة تكسب كل يوم أرضا جديدة، وحان الوقت إلى تنحية الخلافات السياسية جانبا وإعلاء المسار الثوري، وإن التحالف الوطني لدعم الشرعية يمد يده إلى الثوار أصحاب الأيدي البيضاء من شركاء ثورة 25 يناير للعمل الثوري المشترك في هذه اللحظة الحاسمة من عمر الوطن''. وقال صفوت عبد الغني، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، ''اعتقد أنه بعد القمع الذي حدث للقوى والحركات الثورية في ميدان طلعت حرب وأمام مجلس الشورى فقد آن الأوان لتدشين تحالف واسع يضم جميع القوى الوطنية والثورية الحية يقوم على أهداف واضحة وبرامج محددة تمثل الحد الأدنى الذي يمكن التوافق حوله ويضمن إسقاط حكم العسكر، الحفاظ على مكتسبات ثورة يناير ''عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية''، عودة الشرعية والديقراطية والحريات العامة، المشاركة الواسعة لكافة التيارات السياسية في إدارة البلاد دون إقصاء أو تهميش''. أما حزب الوطن الذي يرأسه عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس السابق للتواصل المجتمعي، فدعا كافة الثوار إلى الاجتماع والتوحد على كلمة سواء وهى تغليب الصلحة العليا للبلاد وعودة ما وصفه بالشرعية. وكشف باسم خفاجي، مؤسس ''التحالف المصري'' عن عقده عدة اجتماعات مع شخصيات وطنية ومؤثرة من شباب وكبار وقادة مجتمع مدني وقيادات سابقة في الشرطة والجيش والقضاء، لبحث مستقبل مصر عقب عبورها المرحلة الراهنة. وأكد خفاجي، في بيان صحفي له صباح اليوم الأربعاء، أن الجميع ممن تمت مقابلتهم سواء داخل مصر أو خارجها اجتمعوا على فكرة هامة وهي ''التحالف المصري'' .. كنواة سياسية للجماعة الوطنية، مشيرا إلى أن الباب لا يزال مفتوحا لأي من الشخصيات والمؤسسات المصرية والكفاءات المصرية الدولية للانضمام للتحالف. وأشار مؤسس التحالف المصري، إلى أن أبرز النقاط التي اتفق عليها أعضاء التحالف، والتي تمثل أولويات ملحة في هذه المرحلة من عمر الوطن، أهمها ضرورة تبني خطاب جديد يعلي من قيمة مصر فوق أي تيار بها، ويحافظ على الهوية المصرية الأصيلة، ويعيد لها أخلاقيات توشك أن تفقدها في أدب الخلاف والحوار. وأعلن خفاجي، أن التحالف سيعمل على 3 مستويات زمنية بالتوازي، وهى، ما قبل سقوط الوضع الحالي وفور سقوطه، والمرحلة الانتقالية لمدة عامين، ثم مصر 2025، والتي تقوم على مشروع قومي متكامل لتطوير مصر من عام 2014 وحتى عام 2025م لتعود مصر إلى مكانها اللائق بها محليًا وإقليميًا ودوليًا. وكانت قوات الامن قد فضت مظاهرة لحركة ''لا للمحاكمات العسكرية''، أمس الثلاثاء، أمام مجلس الشورى، لعدم حصول المنظمين على تصريح بالتظاهر، طبقًا للقانون، وألقت القبض على عدد من النشظاء والحقوقيين المشاركين في الفعالية. وأثار ذلك استياء عدد من النشظاء والسياسيين، فقد دعا أحمد دومة، الناشط السياسي، القوى الثورية إلى الاعتصام بميدان طلعت حرب، حتى الإفراج عن المعتقلين وسحب قانون التظاهر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا