قالت مصادر بالاتحاد الأوروبي الثلاثاء أن قمع الشرطة التركية للمظاهرات المناهضة للحكومة لا يجب أن يعيق جهود إحياء مباحثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي . جاء ذلك قبل يوم من تقديم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي توصيات جديدة بشأن انضمام تركيا للتكتل.
وقال مصدر رفض الإفصاح عن هويته "لا أرى أي شيء في التقرير من شأنه أن يوقف (التقدم بالنسبة لتركيا).. سوف نطالب الدول الأعضاء بتقديم ما تعهدوا به في يونيو الماضي".
كان وزراء الاتحاد الأوروبي قد وافقوا في ذلك الوقت على فتح فصل جديد للتفاوض مع أنقرة - الأول على مدار ثلاثة أعوام - ولكن تم إرجاء بدء المفاوضات في انتظار تقارير المفوضية الأوروبية السنوية بشأن التقدم فيما يتعلق بشؤون توسع الاتحاد.
وأعرب الوزراء عن قلقهم بشأن العنف في تركيا.
وكانت المظاهرات قد بدأت في ميدان تقسيم في إسطنبول في أواخر مايو الماضي احتجاجا على خطط بناء مول تجاري وفندق في متنزه ثم تحولت الاحتجاجات لمظاهرات حاشدة ضد الحكومة.
ومن المتوقع أن يعرب تقرير الاتحاد الأوروبي المقرر صدوره غدا الأربعاء بشأن تركيا عن القلق حيال رد فعل الحكومة العنيف على الاحتجاجات كما سوف يشجع البلاد على " الاستفادة من صحوة مجتمعها المدني وليس محاربته"، وذلك بحسب ما قاله المصدر.
وسوف يرحب التقرير بالتقدم الذى أحرزته أنقرة فيما يتعلق بالإصلاحات والتي تشمل الحزمة الديمقراطية التي كشف عنها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في سبتمبر الماضي.
وسوف يستخدم وزراء دول الاتحاد الأوروبي للشؤون الأوروبية التقرير في 22 اكتوبر الجاري لتحديد طريقة التعامل مع تركيا .
ومن المقرر أيضا أن توصي المفوضية غدا بمنح ألبانيا صفة الدولة المرشحة للحصول على عضوية الاتحاد رسميا مع تحذيرها من أنه من المتوقع أن تواجه الجريمة المنظمة والفساد.
وتحرز دول البلقان تقدما فيما يتعلق بالانضمام للاتحاد حيث انضمت كرواتيا للكتلة الأوروبية في يوليو الماضي بصفتها الدولة ال28 في الاتحاد.
ومن المتوقع أن تبدأ صربيا مباحثات انضمامها للاتحاد في يناير المقبل في حين من المتوقع أن تبدأ مونتنيجرو في المفاوضات المتعلقة بالفصلين الثالث والرابع .
ولكن الطريق بالنسبة للبوسنة والهرسك كان أكثر صعوبة حيث أعلن الاتحاد الأسبوع الماضي أنه علق بعض المساعدات لإخفاق البلاد في تطبيق إصلاحات.
وقال المصدر إن جهود مقدونيا للانضمام للاتحاد مازالت تواجه عقبات بسبب الخلاف بشأن اسمها مع اليونان العضوة بالاتحاد والتي بها منطقة تحمل نفس الاسم، ومن المتوقع أن توصى المفوضية للمرة الخامسة غدا ببدء مباحثات الانضمام .
وعلى الرغم من أن أيسلندا كانت تطمح للانضمام للاتحاد الأوروبي إلا أن الحكومة الجديدة قررت تعليق مباحثات الانضمام، وسوف تقدم المفوضية تقريرا غدا بشأن Hيسلندا لHن عملية انضمامها للاتحاد لم تنته رسميا. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا