ينتخب البرلمان الإثيوبي والمجلس الفيدرالي في جلسة مشتركة، الإثنين القادم، رئيسًا جديدًا لجمهورية إثيوبيا، خلفًا للرئيس جرما ولد جورجيس، التي تنتهي ولايته في السابع من أكتوبر. وكشف رئيس البرلمان الإثيوبي، أبادولا جمدا، لإذاعة (فانا) الرسمية، أن البرلمان والمجلس الفيدرالي سينتخبا رئيسًا جديدًا لإثيوبيا، في نفس اليوم الذي تنتهي فيه ولاية الرئيس الحالي، الذي تولى المنصب قبل 12 عاما. وأضاف ''جمدا''، أنه لا يشترط أن يكون المرشح عضوًا في البرلمان، مشيرًا إلى أن الرئيس الجديد المنتخب سيوجّه خطابًا إلى الشعب الإثيوبي، وستشهد الجلسة مراسم الانتقال الرئاسي. والمجلس الفيدرالي يعد مجلسًا استشاريًّا يضم ممثليه من الأقاليم الإثيوبية المختلفة، ويتكون المجلس من 108 أعضاء، ويتم انتخاب المجلس الفيدرالي من المجالس المحلية في كافة ولايات إثيوبيا. وهو أعلى سلطة استشارية في إثيوبيا، فيما ينتخب البرلمان الإثيوبي من المواطنين مباشرة عبر الاقتراع المباشر من الشعب، ويعتبر البرلمان السلطة التشريعية ويبلغ عدد أعضائه 547. وينتخب المرشح للرئاسة في جلسة مشتركة للمجلسين النواب والفيدرالي بأغلبية ثلثي الأصوات، وتكون مدة ولايته الرئيس ست سنوات تجدد لمرة واحدة. ويتنافس 14 مرشحًا لرئاسة الجمهورية الإثيوبية من بينهم ثلاث سيدات وأبرز المتنافسين: برهاني ديريسا، المستقل، ورئيس البرلمان الحالي أبادولا جمدا، وكوما دمقسا، عمدة مدينة أديس أبابا السابق وهو عضو بارز في الائتلاف الحاكم. ويمثل الوجه النسائي المنافس سفيرة إثيوبيا في الهند جينيه زودي، وهي قيادية بارزة في الائتلاف الحاكم. والائتلاف الحاكم يضم 4 أحزاب هي الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، والحركة الديمقراطية لقومية أمهرا، والحركة الديمقراطية لشعوب حنوب إثيوبيا، وجبهة تحرير شعب تجراي. وتم تشكيل هذا الائتلاف في عام 1989. وفرصة كل من هؤلاء الأربعة كبيرة بحكم التقاليد والعرف القاضي بأن يكون منصب الرئاسة لقومية الأورومو. وكان أول رئيس منتخب من قومية الأورومو في عام 1995م، كما أن الرئيس المنتهي ولايته من نفس القومية أيضا، وبحسب التقليد العرفي المتبع فإن احتمالية كون الرئيس القادم من قومية الأورومو كبيرة. وتعد قومية الأورومو هي أكبر القوميات الإثيوبية, وتشكل 40% من مجموع سكان إثيوبيا البالغ 86 مليون نسمة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك...اضغط هنا