كان حلمها أن تنهي دراستها الثانوية لتلتحق بالكلية التي تتمناها، لا يلبث العام الدراسي أن ينتهي لتقترب من تحقيق حلمها، لكن ''القتل والغدر'' كان سابقًا، وبدلاً من أن تدخل أبواب الجامعة وربما إحدى كليات القمة، دخلت ''القبر'' مقتولة ولا يعلم أحد ''من الجاني الحقيقي''، وتترك ليس فقط أبويها ضحية ألم يعتصر قلوبهم وينادون بالقصاص لها، بل أيضا ''زملاء الفصل والمدرسة''، الذين انتظروا أول يوم من العام الدراسي ليطالبون بحقها في القصاص. ''هالة أبو شعيشع''.. الطالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة المنصورة الثانوية للبنات، وعضو فريق ''جسد واحد لنصرة الثورة السورية'' بالدقهلية، والناشطة ب''حركة أمناء الأقصى'' بالدقهلية أيضًا.
''هالة'' شهيدة المنصورة، وإحدى الحرائر اللاتي لقين مصرعهن أثناء مظاهرات اليوم العاشر من شهر رمضان الماضي، لم تكن تعلم أن أمنيتها بنيل الشهادة، والتي عبرت عنها من خلال ''ستاتيوس'' عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' أنها ستتحقق، ولا تعود من ''مظاهرة الإخوان المطالبة بالشرعية''، وأن المجرمين والبلطجية سيعتدون على مسيرة النساء لتقتل ''هالة'' ومعها 4 آخريات ضمن ''أحداث الترعة'' المعروفة، ولا يجد أبويها رقبة أحد ليطالبه ب''دم هالة''.
في أول أيام العام الدراسي، وقفت الطالبات وزميلتهن ليست معهن، بل رفعوا صورتها مكتوب عليها ''شهيدة المنصورة''، مطالبات بالقصاص وإلقاء القبض على القتلة ومحاكمتهم على تلك الجريمة، وذلك أمام مدرسة البنات الثانوية بشارع كلية الآداب، بحي ''الترعة'' بمدينة المنصورة، من خلال وقفة احتجاجية لرفض ''الانقلاب'' كما طالبن.
الوقفة شهدت تواجدًا أمنيًا خوفًا من وقوع أحداث عنف، وسارعت إدارة المدرسة بإنهاء الوقفة، وإدخال الطالبات للفصول في وقت قصير خوفًا من انضمام الأهالي للطالبات المتظاهرات. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
