باطن الأرض يموج بصراعات شأنه شأن سطحها، هكذا أعلن علماء جامعة ''هيوستون''، فقبل أيام، اكتشف العلماء أكبر بركان على كوكبنا، يملك من القوة ما يعادل مئات القنابل الذرية، إلا أنه لحسن الحظ ''خامل'' منذ ملايين السنين. ''تامو ماسف''، البركان الذى يقع فى قلب المحيط الهادئ على بعد 1000 ميل من السواحل الشرقية اليابانية، يؤكد الفريق البحثي أنه البركان الأكبر، إذ تبلغ مساحة سطحه 120 ألف ميل مربع ''ما يعادل 204ألف كيلومتر مربع'' أى خمس مساحة مصر تقريباً. يتشكل ''تاموماسف'' من مجموعة من الكتل الصخرية، وهو بركان ''منخفض'' يقع تحت سطح البحر، ويمتد لمسافة كبيرة، ويقول العلماء إن ''تامو'' بدأ فى التكون منذ 145 مليون عام، وكان ينشط على فترات قصيرة، الأمر الذى ربما يكون عاملاً مؤثراً فى تكون الجزر المكونة لليابان، وبدأ البركان فى الخمول منذ أكثر من 4 ملايين عام، ومن وقتها ''لم يثُر حتى الآن''. ويليم شوجر، أستاذ العلوم الجيولوجية بجامعة هيوستون، ورئيس الفريق البحثي الذى يدرس خصائص البركان منذ أكثر من 20 عاماً قال إن البركان من نوع ''المرجل'' وهو النوع الذى يتميز بفوهة ضخمة قد يصل اتساعها لمئات الكيلومترات، وفيه العديد من الفوهات الصغيرة التى يمكن أن تثور مكونة ''براكين صغيرة''. يذكر أن عدد البراكين فى المحيط الهادى تزيد عن 10000 بركان، إلا أن معظمهم خامل تماماً، ويتراوح عدد البراكين النشطة عن سطح الكوكب ما بين 490 إلى 500 بركان، ورغم ثوراتها العنيفة، إلا أن للبراكين فوائد جمة، منها تخليص باطن الأرض من الغازات الساخنة والضغوط العالية الأمر الذى يحفظ للكوكب توازنه واستقراره، علاوة على إخصاب الأرض، تكوين المعادن وتكوين الصخور. الجدير بالذكر أن أخر ثورة لبركان حدثت فى أغسطس الماضى، وكان بركان جبل ''روتاكندا'' الواقع بمقاطعة ''نوسا تنغارا'' الإندونيسية قذف بحمم على قرية متاخمة لحدوده الأمر الذى أدى لوفاة 5 أشخاص وإجلاء نحو 3000 شخص من منازلهم.
