كرر وزير الخارجية نبيل فهمي التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ خارطة الطريق وإقامة المؤسسات الديمقراطية في مصر، مشدد على أنه تم بالفعل الانتهاء من الاستحقاق الدستوري الأول للخارطة. كما شدد فهمي في عدة حوارات مع وكالة الانباء الصينية والتليفزيون الرسمي وثلاث صحف صادرة عن الوكالة باللغات الصينية والإنجليزية والعربية، نشرت الأحد، رفض مصر التام للتدخل في شؤونها الداخلية وتدويل ما يحدث فيها. وتناول ''فهمي'' خلال هذه اللقاءات مجريات الأحداث على الساحة الداخلية في مصر، حيث قدم شرحاً مفصلاً لتطورات الأوضاع عقب ثورة الثلاثين من يونيو، وخروج عشرات الملايين من الشعب المصري للمطالبة بحقوقهم المشروعة بتصحيح المسار السياسي وذلك بعد تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية خلال العام الماضي، ثم خروجهم مجدداً في 3 و26 يوليو 2013 لتأكيد إرادتهم والمطالبة بوضع حد لأعمال العنف والإرهاب التي تمارسها جماعات مسلحة. وتناول وزير الخارجية العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر والصين، مشدداً على العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين وضرورة تعزيزها، مشيداً بالموقف الصيني من الثورة المصرية. كما تطرق الحوار أيضاً إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السوري. من ناحية أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن سفير أشرف حمدي سفير جمهورية مصر العربية في لبنان أجري لقاءً صحفياً مع صحيفة ''الديلي ستار'' اللبنانية، عرض فيه لآخر مستجدات الأوضاع علي الساحة السياسية في مصر، والخطوات الجارية لتنفيذ خارطة الطريق بمراحلها الثلاث. وأضاف المتحدث أن اللقاء يأتي في إطار الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية المصرية لشرح تطورات الأوضاع في مصر. وأشار الحمدي إلى إصرار القيادة المصرية علي المضي قدماً في جهود المصالحة الوطنية، مؤكداً على أن كل ما تم من إجراءات في الآونة الأخيرة كان في إطار إعادة هيبة الدولة وفرض سلطة القانون. وتعليقاً علي الشأن السوري، أكد حمدي على الموقف المصري الرافض لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، داعياً لإعطاء الفرصة للجنة التحقيق الدولية لاستكمال تقريرها تزامناً مع الجهود الدبلوماسية بما يساهم في إمكانية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية.
