قال جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن مصر باتت مطمئنة تماماً، بعد تأكيد السعودية وبقية دول الخليج أنها ستعوض القاهرة عن أي مساعدات خارجية، تهدد الدول الغربية بقطعها، بسبب الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد. وأكد ''بيومي'' في تصريح لجريدة الشروق السعودية، الخميس، على أن حزمة المساعدات الخليجية التي حصلت عليها مصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي هي التي أنقذت اقتصاد البلاد من أزمة خانقة. وتوقع أن يكون الدعم الخليجي لمصر سخياً ويفوق ما تحصل عليه القاهرة من الخارج. وأوضح أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، أن إجمالي المساعدات التي تحصل عليها مصر من أمريكا والاتحاد الأوروبي معاً 1.7 مليار دولار، وهو يساوي ستة في الألف من الناتج القومي المصري البالغ 270 مليار دولار، ما يؤكد أنه يمكن الاستغناء عنها بسهولة، على حد تعبيره. وقال ''المساعدات الأمريكية لمصر لا تتجاوز 1.55 مليار دولار، يأتي معظمها في صورة مساعدات عسكرية للجيش، فيما يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات سنوية في حدود 150 مليون دولار، وهو مبلغ ضئيل للغاية إذا عرفنا أن واردات مصر من الاتحاد الأوروبي بلغت 19 مليار دولار في 2012 وحده، وهذا يعني أن كل دولار يدفعه الاتحاد الأوروبي لمصر كمساعدة، يحصل مقابله على 130 دولاراً في صورة صادرات لمصر التي تدفع ثمنها بالكامل''. واستبعد جمال بيومي، أن تتوقف المساعدات الأمريكية والأوروبية لمصر، قائلاً ''إن المانحين ليس بمقدورهم أن يرتكبوا هذا الخطأ، خاصة بعد تأكيدات السعودية ومعها الكويت والإمارات، بأنها ستعوض القاهرة عن أي مساعدات مقطوعة، وفي هذا رسالة واضحة تماماً لمَنْ يهمه الأمر، بأن دول الخليج أخذت قرارها بالوقوف بجانب القاهرة مهما كلفها الأمر من تضحيات''. وأضاف ''حلول مشكلات الاقتصاد المصري جاهزة، متى توقفت وتيرة العنف في البلاد، وعادت الحياة إلى طبيعتها، حيث يتميز الاقتصاد المصري بأن موارده متنوعة، بين الصناعة والزراعة والسياحة ودخل قناة السويس، وهذا يعزز من مكانته ويجعل حظوظه على النهوض كبيرة ومتنوعة''.