أكد الدكتور محمد أبو شادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن المجموعة الوزارية الاقتصادية التي التقت الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، اليوم الأحد، ناقشت استعدادات الحكومة لعيد الفطر المبارك، خاصة ما يتعلق بتوفير السكر والزيت والدقيق، وعرضها بالمجمعات الاستهلاكية، بأسعار مخفضة. وأضاف في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن الحكومة السابقة أغلقت باب الاستيراد أمام القمح لمدة 4 أشهر، قائلاً: "لم تستورد الحكومة السابقة حبة قمح واحدة، واضطررنا لطحن كمية من القمح المحلي، والذي يحمل كم من الرطوبة العالية، بعد استخدام المجففات المكلفة". وكشف "أبو شادي"، أن رصيد القمح يكفي لمدة 6 شهور، مشدداً على أهمية استمرار استيراد احتياجات مصر من الخارج، خاصة القمح، لافتا إلى أن احتياجات البلاد من القمح، 7 مليون طن سنوياً. وقال "كان هناك سلعاً بها مشاكل مثل القمح والزيت، نتيجة وقف الحكومة السابقة، استيراد القمح، وما سببه ذلك من عجز بهذه السلع". وتابع، "أمنية حياتي أن نحقق اكتفاءً ذاتياً من السلع"، مضيفاً أن هناك مخاطر في الاعتماد على الاستيراد، بسبب التغييرات المناخية التي تحدث في الكثير من دول العالم، وتؤثر على المعروض السلعي. وأوضح "أبو شادي" أنه حدث ارتباك في المقررات التموينية خلال الشهرين الماضيين، نتيجة محاولة الدولة توفير 2.8 مليار جنيه، لتغير نوع الزيت من عباد الشمس إلى زيت الفول الصويا الخليط، لافتاً إلى أن الحكومة السابقة قررت صرف زيت عباد الشمس، والذي يصعب استيراده، بجانب أنه "خفيف وسريع التطاير، لا يحقق احتياجات المواطن". وأضاف أن زيت الخليط يحتوي على زيت فول الصويا، والذي يحمل "أوميجا 3"، ويقى الإنسان من الأزمات القلبية، مضيفاً أن الدولة لا يوجد بها سوى 3 مصانع لزيت عباد الشمس. وأشار "أبوشادي" إلى أن مقررات المكرونة التي قررتها الحكومة السابقة، في شهر رمضان، تم تأجيل صرفها للشهر المقبل. وأضاف "لن نترك المواطن للسوق الحر، وجشع التجار، ونوفر له السلع بأسعار مخفضة، من خلال المجمعات الاستهلاكية، والمعارض الموسمية"، لافتاُ إلى زيادة مقررات الزيت بنسبة 20 بالمئة، اعتباراً من الشهر المقبل، بجانب صرف مقررات المكرونة التي قررتها الحكومة السابقة، في رمضان الجاري.