أصدرت السفارة الأمريكية في مصر الخميس، رسالة تحذير أمنية جديدة تحمل رقم 62 للمواطنين الأمريكيين الموجودين في مصر، حول مظاهرات يوم غد الجمعة . وحذرت السفارة في رسالتها من إمكانية أن تتحول المظاهرات إلى عنف، مؤكدة على ضرورة عدم ركوب موظفي السفارة والرعايا الأمريكيين للمترو أو تواجدهم في التجمعات والحد من تحركاتهم في مصر. وأشارت السفارة، إلى أن القوات المسلحة المصرية، دعت المصريين للتجمع في كل أنحاء البلاد يوم غد الجمعة، احتجاجاً على الإرهاب والعنف في حين وصف متحدث باسم الحكومة للإعلام تلك الاحتجاجات بأنها سلمية لإبراز تأييد الشعب للقوات المسلحة لمواجهة العنف، غير أن هناك احتمالاً أن هذه التجمعات قد تشعل مواجهة مع المتظاهرين في الجانب الآخر. وأوضحت السفارة الأمريكية، أنه نظراً لإمكانية حدوث مظاهرات كبيرة يوم غد الجمعة، ووجود إمكانية لحدوث مواجهات عنيفة، فإن حركة موظفي السفارة أصبحت محدودة، ويجري التدقيق بدقة في أي سفر في مهام رسمية، كما لا يزال ركوب المترو محظور على موظفي السفارة بسبب نشاط الاحتجاج المستمر، والعنف الذي يحدث في محيط محطتي المترو القريبتين من محيط السفارة (السادات وسعد زغلول). واقترحت السفارة، أن يحد المواطنون الأمريكيون من تحركاتهم، وتجنب المناطق المعرضة للتجمعات، والاخلاء الفوري لأي منطقة تتجمع فيها الحشود، فمن الممكن أن تتطور المظاهرات وأعمال إضافية من العصيان المدني في أي مكان آخر في مصر. كما أن إمكانية الاحتجاجات في محيط السفارة لا تزال مستمرة، و يرجى عدم التوجه إلى السفارة ما لم تتلقى تعليمات محددة من السفارة للقيام بذلك، حسبما قالت السفارة لرعاياها في مصر. و اوضح التحذير انه ينبغي على المواطنين الأمريكيين على سبيل الممارسة العامة تجنب المناطق التي قد تحدث فيها تجمعات كبيرة. و حتى المظاهرات أو الأحداث التى من المقصود منها أن تكون سلمية فيمكن أن تتحول المواجهة، وربما تتصاعد الى أعمال عنف. وحث التحذير المواطنين الأمريكيين في مصر على رصد تقارير إخبارية محلية وتخطيط الأنشطة لديهم وفقاً لذلك. وذكرت السفارة المواطنين الأميركيين بمراجعة خطط أمنهم الشخصي والبقاء في حالة تأهب لمحيطهم في جميع الأوقات في مصر.
