أكدت مصادر رئاسية، على اقامة أولى جلسات المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بمؤسسة الرئاسة، غداً الأربعاء، بمشاركة المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، وممثلي القوي والأحزاب السياسية. وقالت المصادر في تصريحات خاصة ل''مصراوي''، مساء الثلاثاء، إنه تم دعوة جماعة الإخوان المسلمين لحضور جلسة المصالحة، فيما لم ترد الجماعة حول الاستجابة أو الرفض حتي الآن. و أكد نائب رئيس الجمهورية لشئون العلاقات الخارجية محمد البرادعي، أن العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية المبنية على قبول الآخر، هي خيارنا الوحيد. وأضاف رئيس حزب الدستور، في تغريدة عبر حسابه الرسمي، بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، الثلاثاء، أنه يدعو أن نفهم أن العنف لا يضمد الجراح، بل يفتح جروحًا جديدة - بحسب قوله. وأعلن الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار والأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني، أنه سيشارك في الاجتماع الذي دعت له رئاسة الجمهورية، بقصر الاتحادية، غداً الأربعاء، والمتعلق بمناقشة ملف المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وذلك بحضور الرموز الوطنية والقوى السياسية والحزبية. وقال سعيد، في بيان للحزب، الثلاثاء، ''إن طبيعة المرحلة الحالية تتطلب منا المشاركة ومناقشة وجهات النظر فيما يخص المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية عقب انتصار الارادة الشعبية فى 30 يونيو''، مضيفاً أن كل القوى والأحزاب السياسية بما فيها أحزاب تيار الإسلام السياسي تلقت دعوة للمشاركة غداً. وقال المتحدث الإعلامي بحزب مصر القوية، أحمد إمام، إن استمرار أحداث العنف والقتل اليومية يعرض السلم الاجتماعي وأمن البلاد لخطر بالغ، لذا فينبغي على جميع الأطراف أن تتحلى بروح المسؤولية الوطنية وأن تلجأ إلى التفاوض المباشر حلا للأزمة وحقنا للدماء. وأدان المتحدث الإعلامي في تصريحات صحفيه له مساء اليوم الثلاثاء التأخر في البدء في ملف المصالحة الوطنية التي تعهد بإنجازه المستشار عدلي منصور منذ تولية المسؤولية. وأكد الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، أن مؤسسة الأزهر الشريف تدعم وتؤكد أهمية المصالحة الوطنية وقد تحدث فضيلة شيخ الأزهر مع شباب 30 يونيو حولها، وستطلق معالم المبادرة، غداً الأربعاء، من مؤسسة الرئاسة، موضحاً أن دور الأزهر وطني انطلاقا من ثوابته الإسلامية. وأكد أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، أن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب سيقوم بحضور اجتماع المصالحة الوطنية المقرر انعقاده غدًا الأربعاء بمقر مؤسسة الرئاسة بالاتحادية. وأشار عز العرب في تصريحات خاصة لمصراوي، الثلاثاء، إلي أن الوفد ضد سياسة إقصاء جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في الحياة السياسية، مؤكدًا على ضرورة تقنين أوضاعها ومحاسبة من تسبب في انقسام الأمة وإسالة الدماء وكل من تثبت ضد اتهامات. وأضاف نائب رئيس الوفد أن الوفد ضد فكرة إقصاء شباب جماعة الاخوان المسلمين، بل مع وجودهم وحضورهم لدعوات المصالحة الوطنية.
