واجه المستشار ثروت حماد القاضي المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في بلاغات ضد قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، مهدي عاكف، المرشد السابق للإخوان، بالبلاغ المقدم ضده من عدد كبير من رجال القضاء والمستشارين، بشأن قيامه بإهانة السلطة القضائية عبر حديث أدلى به صحيفة ''الجريدة'' الكويتية. نفى عاكف في بداية التحقيق أن يكون قد أدلى بذلك الحديث من الأساس، ثم عاد وكرر أنه كان قد أدلى به لمجموعة من الشباب الحاصلين على بكالوريوس من كلية الإعلام، وأنه فوجئ بنشره في الصحيفة، مشيرا إلى أنها لم تحصل على إذن منه قبل نشر هذا الحديث. وأكد عاكف احترامه للقضاء والسلطة القضائية. كما قام المستشار ثروت حماد وكل من المستشارين أيمن فرحات وباهر بهاء، بمواجهة سعد الكتاتني بالبلاغات المقدمة ضده من 10 مستشارين بشأن الأحاديث التي أدلى بها في الفضائيات المختلفة وداخل مجلس الشعب، والتي تضمنت تجاوزا في حق القضاء والقضاة، وإهانة للسلطة القضائية، بحسب البلاغات. ونفى الكتاتني أثناء التحقيقات أن تكون قد صدرت عنه أي إهانة أو إساءة إلى السلطة القضائية ورجالها، مؤكدا احترامه وتقديره للقضاء والقضاة، وأنه لم يقصد على الإطلاق الإساءة إليهم. وكانت هيئة التحقيق القضائية قد انتقلت إلى سجن طره، وأجرت تحقيقاتها مع عاكف والكتاتني بداخل محسبيهما، حيث يقضيان حاليا فترة حبس احتياطي على ذمة قضية اتهامهما وآخرين بالتحريض على ارتكاب جرائم القتل والشروع فيه بغرض الإرهاب ضد المتظاهرين، في ضوء الأحداث التي وقعت أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة بضاحية المقطم مؤخرا، على نحو أسفر عن مقتل 9 متظاهرين.