أعربت حركة ''مواطنون ضد الغلاء'' عن رفضها للسياسات - التي وصفتها بالاحتكارية - التي تمارسها جماعة الاخوان المسلمين في أسواق اللحوم. وأكدت الحركة في بيان لها بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، أمس الثلاثاء، أن الفترة الماضية شهدت أخونة وسيطرة من الجماعة لعمليات استيراد الأبقار الحية من أفريقيا وبخاصة من السودان وإثيوبيا ، وأن وزارة الزراعة ''الاخوانية'' مارست ضغوطاً بالغة القسوة – على حد وصفها - على الشركات التي تعمل في مجال استيراد الأبقار الحية من أوروبا وإفريقيا حتى تخرج من السوق لصالح الشركات الإخوانية. ولفتت إلى أنه من بين هذه الشركات – شركة الهدى، وشركة نمارق، وطرح الجنة، وحوض النيل، وأن هذه الشركات الأربعة تستورد اللحوم من السودان، وتحتكر باتفاقات مسبقة سوق اللحوم الحية، متهمة هذه الشركات بأنها تقوم بتقسيم السوق بالاتفاق المسبق المحظور بموجب قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية. وأشارت الجمعية أيضاً إلى أنه أسند استيراد الأبقار الحية من إثيوبيا لشركة الحصن ''الإخوانية''، وتابعت: ''هذه الشركة لا يمكن لوزارة الزراعة أن ترفض لها طلباً خاصة وأن الشركة رفض لها من قبل طلبها بإقامة محجر ومجزر في الغردقة وبعد الضغوط التي مورست على الهيئة العامة للخدمات البيطرية جرت الموافقة لهذه الشركة المحظوظة، وارتفعت أسعار اللحوم الواردة من السودان وإثيوبيا بنسبة 35% خلال الشهور الثلاث الماضية وبخاصة بعد خروج شركة السخنة من السوق عقب إعلان أستراليا عدم تصدير أبقار حية إلى مصر''. وقال محمود العسقلاني رئيس الجمعية، إن الحكومة روجت بأنها ستقوم باستيراد عشرات الآلاف من العجول وخاصة من السودان عقب عودة الرئيس مرسى من هناك، ولكن هذا لم يتحقق على أرض الواقع. كما انتقد ''العسقلاني'' وزير التموين باسم عودة، موضحاً أن الوزير قال في تصريحات صحفية إن الحكومة سوف تبيع كيلو اللحم السوداني ب 35 جنيهاً، وهو ما لم يحدث حتى الآن- على حد قوله -. وتابع: ''الحكومة تركت السوق تغلى وترتفع أسعارها بشكل ينبئ بكارثة سعرية مع حلول شهر رمضان المبارك''. وأوضح محمود العسقلاني ان "أخونة" عمليات إستيراد الأبقار الحية من إفريقيا أمر بالغ الخطورة ولا ينفصل عن حمى الأخونة التى أصابت قطاعات واسعة فى مصر. وأضاف": "لم أتخيل أن تصل الأخونة للأبقار الحية الواردة من إفريقيا، وقيام وزارة الزراعة بفتح السوق دون ثمة قيود للشركات التابعة لرجال أعمال الإخوان، مما أدى إلى إرتفاع أسعار اللحوم الإفريقية التى ساهمت وإلى وقت قريب فى حفظ التوازن فى أسواق اللحوم".