قال الدكتور محمد غنيم، المتحدث باسم التيار الشيعي في مصر، إن سبب ما جرى في مدينة أبو النمرس هو أن عدد من الشيعة كانوا يحتفلون بليلة النصف من شعبان، على طريقة الطائفة الاثني عشرية ''الجعفرية''، في منزل الشيخ حسن شحاته، الإمام السابق لمسجد صلاح الدين عند كوبري الجامعة. وأضاف ''غنيم'' في تصريحات ل''مصراوي''، أن آلاف السلفيين والإخوان هاجموا المنزل، الأمر الذي أسفر عن مصرع أربعة أشخاص من الطائفة الشيعية، بينهم الشيخ حسن. وأوضح ''غنيم'' أن الاحتفالية تخللتها مجموعة من الأناشيد وتلاوة بعض الذكر، نافيا إن كان فيها لطم للخدود وشق للجيوب، ولفت إلى أن لطم الخدود وشق الجيوب يكون في ذكرى كربلاء فقط. كما أشار إلى أن منطقة أبو النمرس بها شيعة كُثر أعلنوا عن أنفسهم مؤخرا خاصة بعد عودة السياحة الإيرانية لمصر. وروى مصدر أمني رفيع المستوى لمصراوي تفاصيل ما جرى في أبو النمرس؛ حيث قال إن حوالي 5 آلاف من أهالي قرية ''زاوية أبو مسلم'' بمنطقة أبو النمرس تجمهروا حول فيلا شخص يدعى حسن شحاتة، واتهموه بنشر المذهب الشيعي، ومطالبينه بمغادرة القرية. وأضاف المصدر أن الأزمة بدأت قبل حوالي 3 أسابيع بقيام شيوخ التيار السلفي بالتحريض على حوالي 17 أسرة تنتمي للمذهب الشيعي، وفي منتصف يوم الأحد، أشيع بين الأهالي أن المدعو حسن شحاتة يقيم في فيلته طقوسًا لنشر المذهب الشيعي، وتبادل الزوجات، فتجمهر الأهالي حول فيلته ونشبت الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط مصابين. وأشار إلى أن قوات الأمن تواجدت بكثافة داخل القرية، وتمكنت من السيطرة على الاشتباكات بقيادة اللواء عبد الموجود لطفي، مدير أمن الجيزة. يذكر أن حسن شحاته اتهم من قبل بنشر المذهب الشيعي وسجن تسع سنوات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
