غادر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي القاهرة صباح الأحد متجها إلى جنيف لبحث ترتيبات مؤتمر ''جنيف 2'' الخاص بالأزمة السورية، فيما غادر المبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي القاهرة أيضا إلى فرنسا لنفس الأمر. وكان العربي قد أكد في وقت سابق أن احتمالات انعقاد مؤتمر ''جنيف 2'' ما زالت قائمة رغم التعقيدات التي تشهدها الأزمة السورية.
ورحب بيان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، حول سوريا والذي عُقد في القاهرة مؤخرا، بالجهود الدولية المبذولة لعقد المؤتمر وحث كل الأطراف السورية على الاستجابة لتلك الجهود من أجل إيجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة، مع تأكيد الدعم الكامل لجهود الإبراهيمي في هذا الشأن.
والتقى الإبراهيمي أمس وزير الخارجية محمد كامل عمرو بالقاهرة لبحث آخر تطورات التحضير لمؤتمر ''جنيف 2''.
وأعلنت القاهرة أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام السوري، وطالبت حزب الله بسحب مقاتليه من سوريا.
و''جينيف 2'' بمثابة تطويرا لمبادرة ''جنيف 1'' التي انطلقت في 30 يونيو 2012 وطرحها الإبراهيمي بهدف إنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ مارس 2011، واسقط أكثر من 93 ألف قتيل، بحسب احصاءات أممية.
يشار إلى أن اتفاق ''جينيف 1'' توصلت إليه ''مجموعة العمل حول سوريا'' والتي تضم الدول الخمس أعضاء مجلس الأمن بإضافة إلى تركيا وممثلين عن الجامعة العربية.
ودعا الاتفاق إلى حل الأزمة سياسيًّا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ مما أثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق.