أعلنت شركة ويسترن يونيون، لخدمات تحويل الأموال، وبنك الإسكندرية التابع لمجموعة إنتيزا سان باولو الإيطالية، إطلاق خدمات ويسترن يونيون لتحويل الأموال بفروع بنك الإسكندرية خلال الأسابيع القليلة القادمة. وطبقاً لهذه الاتفاقية، يقدم بنك الإسكندرية خدمات ويسترن يونيون لإرسال واستلام الأموال في أكثر من 120 فرعاً مختاراً ضمن شبكة فروع البنك في مصر، وسيقوم البنك بشكل مبدئي بإطلاق خدمات ويسترن يونيون في 50 فرع من فروعه كبداية، ثم تنضم الفروع الباقية المقدمة للخدمة أواخر الربع الأول من 2014.
ومع تقديم خدمات ويسترن يونيون بفروع بنك الإسكندرية، سيرتفع عدد مواقع وكلاء ويسترن يونيون في مصر لأكثر من 200 موقع.
ويقول جان كلود فرح، النائب الأول لرئيس ويسترن يونيون بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا "تستحوذ مصر على أكثر من 40% من إجمالي التحويلات الواردة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شهت مصر تضاعُف حجم التحويلات الواردة لها بمعدل 6 مرات خلال السنوات الثمانية الأخيرة، لتصبح مصر أكبر دولة متلقية للتحويلات في المنطقة، تليها لبنان، المغرب، الأردن، وتونس طبقاً لأرقام البنك الدولي"
ومن جانبه، قال برونو جامبا، رئيس مجلس إدارة بنك الإسكندرية: "تأتي الاتفاقية الأخيرة التي وقعناها مع ويسترن يونيون في إطار جهود مجموعة إنتيزا سان باولو المتواصلة لتوفير خدمات مالية ومصرفية متطورة في كافة البنوك التابعة لشبكتنا العالمية الواسعة. لقد بذل بنك الإسكندرية وويسترن يونيون جهوداً متميزة لإتمام هذه الاتفاقية، وبدعم كامل من البنك المركزي المصري"
ويضيف باسل رحمي، مدير عام قطاع التجزئة المصرفية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك الإسكندرية: "يساهم هذا التحالف بصورة فعالة في تقديم خدمات ويسترن يونيون في جميع محافظات مصر. إنّ سوق التحويلات في مصر من الأسواق الكبيرة والمتميزة للغاية، حيث يوجد أكثر من 6.5 مليون مواطن مصري مغترب يعملون في الخارج ويحولون الأموال لأسرهم وذويهم بمصر. وبالتالي يمنحنا هذا التحالف وضعاً متميزاً للاستفادة من هذا السوق الكبير".
وطبقاً لتقرير الهجرة والتنمية 2013 الذي أصدره البنك الدولي، فمن المتوقع أن يشهد سوق التحويلات الواردة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً بنسبة 5-6% خلال الفترة من 2013-2015، حيث يقود السوق المصري هذه الارتفاعات، بالإضافة للأداء القوي لعدد من الأسواق الرئيسية الأخرى المتلقية للتحويلات في المنطقة. جدير بالذكر أنّ حجم التحويلات النقدية الواردة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصل إلى 49 مليار دولار خلال 2012.
كما يشير التقرير السابق للبنك الدولي أن ثلثي المغتربين المصريين يعملون في الدول النفطية الغنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يترك 80% منهم أسرهم الصغيرة في مصر، ولكنهم يحافظون على علاقتهم المباشرة والقوية مع بلدهم، نظراً لطبيعة عملهم المؤقتة في تلك البلدان أو لقربها الجغرافي من مصر. ونتيجة لذلك، تعد التحويلات النقدية مصدراً أساسياً للدخل لأسر المغتربين، حيث تمثل 40% من نفقات تلك الأسر.