قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه في ضوء اللغط حول اللقاء الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالحفاظ على وحدة جبهة الإنقاذ، في هذه المرحلة الحرجة، رأيت أن أفضل السبل للإسهام في بلورة موقف مصري رصين وصارم إزاء أزمة سد النهضة وتأثيره في الحقوق المصرية في المياه هو أن اُضمن رأيي في مذكرة مكتوبة ترسل إلى الرئاسة. وأضاف، موسى، في تصريح له، اليوم الاثنين، ''أعود فأكرر أهمية الإعداد الجيد قبل الدعوة إلى مثل هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة تتعدى الأحاديث والخطب، ولهذا طلبت من الدكتورة باكينام الشرقاوي، التي أبلغتني دعوة الرئيس أن توافيني بنسخة من تقرير اللجنة الثلاثية قبل إتخاذ قرار المشاركة في اللقاء''. وتابع موسى، قائلا ''موضوع المياه موضوع أساسي لمصر وحيوي بل حياتي، وعابر للانتماءات السياسية؛ ولذا يجب علينا جميعاً أن نصطف على جانب واحد وأن يكون التشاور والتناصح هو سبيلنا الى بلورة موقف وطني فاعل''. ومن جانبه، قال أحمد كامل، المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر، إن موسى قد طلب من الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية، توفير نسخة من تقرير اللجنة الثلاثية عن سد النهضة الإثيوبي لدراستها قبل الاجتماع المعد لمناقشتها. وأوضح كامل، أن رئاسة الجمهورية، لم ترد حتى الآن على طلب الحصول على نسخة من التقرير وهو ما يعكس عدم الجدية في تنظيم الاجتماع أو المشاركة في المعلومات واتخاذ القرار، مؤكدًا أن موسى قرر مراجعة موقفه من الذهاب للاجتماع نظراً لعدم اقتناعه بإمكانية الخروج برؤية حقيقية وقرارات مفيدة بدون دراسة مسبقة للمادة المطروح مناقشتها. كانت قد قالت مصادر مقربة من موسى، إنه يميل إلى المشاركة في الاجتماع مع الرئيس محمد مرسي، اليوم الأثنين؛ لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، ومناقشة نتائج لجنة خبراء السد. وأضافت المصادر، في تصريح خاص ل''مصراوي''، مساء الأحد، أن يأتي حرص موسى على المشاركة أن الوضع مختلف تمامًا فهو ليس أمرًا يخص الانتخابات ولا الدستور، ولكنه موضوعًا أكبر من ذلك ويخص أمن مصر القومي، مؤكدةً أن دور موسى سيكون حوري في هذه الأزمة؛ نظرًا لعلاقته القوية والطيبة بالدول الأفريقية. يأتي ذلك فيما تراجع محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عن حضور الاجتماع التي دعت له الرئاسة، اليوم الاثنين؛ لمناقشة نتائج لجنة خبراء السد الأثيوبي، وبحث الأزمة. وقال أبو الغار، في بيان له، حصل مصراوي على نسخة منه، ''وجهت الرئاسة دعوة لي، لحضور اجتماع سياسي لمناقشة مشكلة سد النهضة وبعد التشاور مع عدد من قيادات الحزب وافقوا على الاشتراك في هذا الاجتماع حرصًا على البعد الوطني لقضية نهر النيل مع تمسكهم بالرفض التام لطريقة إدارة الرئاسة والحزب الحاكم لشؤون البلاد التي تسير بالوطن إلى طريق مسدود''. وتابع أبو الغار: ''وقد تلقينا في الحزب اتصالات تليفونية ورسائل الكترونية كثيرة ترفض فكرة الجلوس مع مرسي وبعد تداول رئيس الحزب ونوابه والأمين العام، وحرصا على الإلتزام بالديمقراطية داخل الحزب، اتفق الجميع على عدم مشاركة الحزب، فى اجتماع، اليوم الأثنين، في الاتحادية، على أن يقوم الحزب بارسال مقترحاته بشان القضية للشعب المصري فى خطاب مفتوح''. وأكد رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أنه سوف يدرس المكتب التنفيذي، الثلاثاء المقبل، فكرة عقد مؤتمر لمناقشة مخاطر سد النهضة وكيفية التعامل معه، وذلك في حضور القوى الوطنية. كان قد أكد أبو الغار، علي موافقته على المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي، غدًا الإثنين، في قصر الرئاسة؛ لمناقشة أزمة سد النهضة، ونتائج لجنة خبراء السد. وقال، في تصريح سابق ل''مصراوي''، الأحد، إن هذه الدعوة تختلف عن غيرها من الدعوات التي وجهتها الرئاسة من قبل، حيث أن موضوع الاجتماع ليس عليه خلاف، فهو موضوع يمس أمن مصر القومي فلابد من المشاركة فيه. كما أعتذر محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والمنسق العام للجبهة، عن حضور الاجتماع الذي دعت له رئاسة الجمهورية، غدًا الإثنين، في قصر الرئاسة؛ لمناقشة أزمة سد النهضة، نظرًا لسفره إلى خارج البلاد، حيث توجه، الأحد، إلى العاصمة النمساوية ''فيينا''. وأعلن حزب الدستور عدم حضور الاجتماع الذي دعت له الرئاسة، لشعوره بعدم جدية هذه الدعوة للحوار، مؤكداً أن اللقاء سيكون مجرد فرصة لالتقاط الصور كما في كل جلسات الحوار المشابهة السابقة، في ضوء شح المعلومات وانعدام الشفافية بشأن ملف المياه الحساس المطلوب منا مناقشته. كما أعلن حزب المصريين الأحرار، برئاسة أحمد سعيد، عدم قبول الدعوة للإجتماع، بمقر رئاسة الجمهورية، غدًا الأثنين؛ لمناقشة ما يسمى بخيارات التعامل مع أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، وما جاء بتقرير اللجنة الثلاثية في هذا الشأن. وأضاف الحزب، في بيان له، الأحد، أن دعوة القوى السياسية للاجتماع بهذا الشكل العبثي غير محدد الأهداف يأتي استمرارا لدعوات مسرحية سابقة كان من بينها الاجتماع الشهير الذي عقد في أعقاب فضيحة قتل الجنود المصريين في رفح، وها هو عام يمر تقريبا دون أن يحدث أي تقدم في القضية، بل على العكس تسعى الرئاسة لقتل الموضوع بينما سيناء نفسها تضيع، ويتواصل مسلسل العار كل يوم على أرضها بإختطاف الجنود وإحتلالها من قبل ميليشيات القاعدة والجماعات المتطرفة.