أفاد تقرير صادر عن ''منظمة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين'' عن أن نسبة العنف الجسدي، والتحرش الجنسي ضد النساء زادت في مصر مع صعود الإسلاميين للحكم، حيث تعرضت ما يقرب من 99.3% من المصريات لأحد أشكال العنف الجسدي أو التحرش. وأوضح التقرير أن ما يقرب من 50% من المصريات تعرضن للتحرش بعد الثورة، و44% قالوا أنهم تعرضوا للعنف الجسدي وأن النسبة لم تقل بعد الثورة بل ازدادت، وأفادت الإدارة العامة لشرطة الآداب التابعة لوزارة الداخلية أن حوالي 9468 حالة اعتداء جنسي، و12 حالة اغتصاب تمت في مصر عام 2012. وعلى الجانب الآخر يقول النشطاء أن الأرقام والإحصاءات الصادرة عن الدولة هي أقل بكثير من الفعلية، لأن العديد من النساء لا يبلغن عن حالات التحرش التي تحدث ضدهم خوفاً من الفضيحة، وأشار التقرير الصادر عن الأممالمتحدة أن 19% فقط من النساء هن من يبلغن عن العنف الجسدي الذي يتعرضن إليه للشرطة، بينما يتحفظ 32.2% ويبقى ساكناً ويبتعد عن مكان الحادث، ويتردد على مكان الحدث حوالي 26.2% من المعتدين. وقالت دينا الطحاوي، الباحثة لدى منظمة العفو الدولية، إن ارتفاع العنف الجسدي ضد النساء سببه صعود الإسلاميين المتطرفين للحكم والذين يسعون دائما ًلتخويف النساء والابتعاد عن التوجد في الأماكن العامة التي يتظاهر فيها المتظاهرون المناهضون للإسلاميين. وصرح الداعية السلفي أحمد محمود عبدالله في وقتٍ سابق من العام أن ''ميدان التحرير'' يعتبر خط أحمر على المرأة المصرية لأنه من العار أن يتعرضن للاغتصاب في هذا المكان، البيان الذي ينظر إليه البعض أنه يجيز العنف ضد المرأة، وقد شهد يوم 25 يناير 2013 تظاهرات عارمة في البلاد وتعرضت 19 امرأة على الأقل للاعتداء الجنسي بحسب احصاءات حركة '' مناهضة التحرش''، وهذه الهجمات هدفت إلى استبعاد النساء من الحياة العامة ومعاقبتهم على المشاركة في النشاط السياسي والمظاهرات، وفقاً لوكالة ''فرانس برس''. يذكر أن الرئيس محمد مرسي أعلن يوم 24 مارس الماضي عن مبادرة جديدة لدعم حقوق المرأة، والهدف منها وضع حد لمحاولات تهميش المرأة، والتقليل من شأنهن أو قمع حريتهن، وإهانة كرامتهن.