كد مفتي دمشق وريفها محمد عدنان الأفيونى أن الدعوات التي تروج للجهاد في سوريا إنما مغرضة لأن السوريين يحتاجون لجهود كل الصادقين لحمايتها من القتل والدم والانهيار. وغادر الشيخ الأفيوني القاهرة الأحد متوجها إلى بيروت بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام في إطار جولة شملت السودان لبحث دعم علاقات التعاون وتطورات الوضع في سوريا. وقال الافيوني، في مطار القاهرة قبل مغادرته '' تحتاج سوريا حاليا لجهود كل الصادقين لحمايتها من القتل والدم والانهيار في البنية التحتية وتغليب مصلحة البلد على المصالح الخاصة ومن يدعى الحرص على البلد ينبغي عليه الوصول إلى سلامتها من كل ما يحدث فيها حاليا وأن يحول بينها وإهدار الدم والطاقات''. وأضاف أن سوريا تحتاج لكل جهود المخلصين من أبناء الأمة العربية والإسلامية لحمايتها من الانهيار وأنا أؤمن بأن الله سيحل الأزمة الحالية لأنه هو الذي تكفل بالشام وأهله كما قال النبي محمد . وحول دعوات بعض الشيوخ بالجهاد في سوريا، قال إن ''الدعوات التي تروج للجهاد في سوريا إنما هي دعوات مغرضة لأن الجهاد لا يكون إلا في أرض الأعداء ولا يكون في أرض مسلمة وعلى هؤلاء الشيوخ مراجعة شروط وأسباب وفضائل الجهاد في الشريعة الإسلامية فهي تحث على الجهاد في أرض الأعداء الذين يحتلون أرض المسلمين وليس في أرض الإسلام . ونفى الأفيوني ما تردد عن اعتذاره الاستمرار في تولى منصب مفتى دمشق وريفها وقال :''ما نشر غير صحيح وأنا سأتوجه بعد زيارتي لبيروت إلى الشام لمتابعة عملي هناك''