قال مصدر في مديرية التوجيه المعنوي بالجيش الأردني إن ''مناورات الأسد المتأهب 2013 ستقام في المملكة الأردنية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، نظرا للنجاح الكبير الذي حققته مناورات الأسد المتأهب 2012، والتي شارك فيها أكثر من 12 ألف فرد، يمثلون 18 دولة شقيقة وصديقة''. وأوضح المصدر أن ''مناورات هذا العام سيتم تنفيذها في مختلف ميادين التدريب التابعة للجيش الأردني وعدد من مدارس ومراكز التدريب''، دون أن يعطي موعدا محددا لانطلاق تلك المناورات. وتوقع أن يشارك في هذه المناورات البرية والبحرية والجوية ''أزيد من 15 ألف فرد، يمثلون 18 دولة شقيقة وصديقة، تشمل كلا من السعودية، والعراق، ولبنان، والبحرين، والإمارات، واليمن، وقطر، ومصر، وباكستان، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، والولايات المتحدةالأمريكية، وتركيا، وبولندا، والتشيك، إضافة إلى الجيش الأردني''. وتهدف هذه المناورات، التي تستمر أكثر من أسبوعين، وفقا للمصدر، إلى ''تلبية المتطلبات العملياتية والتدريبية واللوجستية الخاصة بالقوات المسلحة الأردنية، مع التركيز على العمليات المدنية العسكرية والدور الإنساني''. كما تهدف إلى التدريب على ''كيفية التعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية وتوطيد علاقات التعاون بين المشاركين في المناورات من خلال العمل المشترك للوحدات والقطاعات والمؤسسات المشاركة في هذه المناورات، التي ستركز أيضا على الدروس المستفادة من الحروب الحديثة وطبيعة التهديدات غير التقليدية التي تواجه الأمن الدولي''. وستجرى هذه المناورات في وقت تخيم فيه على منطقة الشرق الأوسط حالة شديدة من التوتر؛ جراء القتال المتواصل في سوريا، المجاورة للأردن، منذ أكثر من عامين بين قوات بشار الأسد وقوات المعارضة السورية، التي تطالب بإنهاء أكثر من 42 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية. ويوما بعد آخر تتصاعد المخاوف من اتساع القتال إقليميا، لاسيما مع دخول حزب الله بقوة على خط الأزمة، عبر إرسال مقاتلين إلى سوريا للقتال بجوار قوات الأسد، وهو ما أقر به اليوم السبت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، معربا أيضا عن استعداده لإرسال آلاف المقاتلين إلى سوريا.