قام عدد من أطباء الاستقبال بمستشفى القصر العيني بالإضراب عن العمل ، بعد الاعتداء عليهم من قبل '' بلطجية'' يوم الجمعة. وأكد الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام نقابة الأطباء – أنه تم الاعتداء على بعض الأطباء أثناء تأدية عملهم باستقبال القصر العيني فجر الجمعة، من قبل مجموعة من البلطجية مرافقين لإحدى السيدات، أثناء قيام الأطباء بإسعافها وعلاجها، مشيرا إلى أنه تم إغلاق الاستقبال والأطباء مضربين عن العمل لحين اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة للحد من هذه الظاهرة.
وبين عبد السلام أنه تواصل مع وزير الداخلية الذي وعد بإرسال مدير أمن القاهرة لمستشفى القصر العيني كما أعلن عن مطالب النقابة وأولها أن يقوم مجلس الشورى بالانتهاء من مشروع القانون المقدم من النقابة والوزارة لتغليظ العقوبات بشأن الاعتداء على الأطباء والمستشفيات.
وطالب ''عبد السلام'' الداخلية بالقيام بدورها تجاه تأمين وحراسة المستشفيات والأطباء في ظل دخول أعداد كبيرة مرافقين للمرضى حيث أن بعضهم يدخل حاملا للأسلحة البيضاء، مبينا أن النقابة ستعقد غدا مؤتمرا صحفيا بدار الحكمة في الثانية عشر ظهرا لإعلان مطالبها كاملة.
فيما تساءل الدكتور عبد الله الكريوني – الأمين العام المساعد للنقابة – ''إلى متى يستمر هذا العبث ، وإلى متى تنظر الداخلية إلى تأمين المستشفيات كشيء اختياري تقوم به متى شاءت وتتركه متى أرادت؟'' مؤكدا أن قضية تقديم الخدمة الصحية قضية أمن قومي وعلى الدولة وأجهزتها أن تدرك أن الأطباء بشر لهم طاقة تنضب وصبر ينفد.
وقال ''الكريوني'' أنه تم صفع أحد الأطباء على وجهه أثناء تقديم الخدمة الطبية من مرافقي إحدى السيدات بالاستقبال مشيرا إلى أن استقبال مستشفى القصر العيني سيظل مغلقا حتى يرى الأطباء إجراءات تنفيذيه ترد لهم كرامتهم وحقوقهم.