بعد 37 دورة، شاركت مصر لأول مرة في الدورة الثامنة والثلاثين بأسبوع الأصم العربي، حيث أقيمت احتفالية أمس بمسرح البالون، للاحتفاء بمجتمع الصم ومترجمي الإشارة وتذكير المجتمع المصري والعربي بحقوقهم، وحضر الاحتفال مجموعة من المهتمين من بينهم الفناتان تيسير فهمي وراندا البحيري. ويقول هشام السنباطي، مؤسس مشروع آفاق مسرحية، الذي شارك في الإشراف على الاحتفال، أن الاحتفال كان بمبادرة مدنية مستقلة، من المؤسسة المصرية لحقوق الصم وترجمي لغة الإشارة، ومشروع مهرجان آفاق مسرحية، دون أي دعم مادي أو تنظيمي من الدولة. وأضاف إن الاحتفال أقيم بإمكانات مادية زهيدة للغاية، نظرا لاعتماده على الجهود الذاتية، حيث قام الشباب والشابات من الصم بتجميع نفقات الحفل لعمل المطبوعات والملصقات الإعلانية ودروع التكريم لإقامة الحفل، وقد كان الاحتفال مهددا بالإلغاء لولا هذه التبرعات. وقد قال السنباطي في كلمته التي افتتح بها الاحتفال الذي تزامن مع اختتام المهرجان في الدول العربية الأخرى، أن الهدف من الاحتفال هو لفت النظر نحو حقوق الصم ومترجمي لغة الإشارة ، حيث تحتفل الهيئات العاملة مع الصم فى الوطن العربي خلال الفترة مابين 21 : 27 إبريل من كل عام بأسبوع " الأصم العربي " الذي يُعد عيداً اجتماعياً للأشخاص الصم. ثم قامت نادية عبد الله رئيس المؤسسة المصرية لحقوق الصم ومترجمي لغة الإشارة بتوضيح دور المؤسسة فى دعم ومساعدة الأفراد الصم في المجتمع ليكونوا اشخاص منتجين و دمجهم فى المجتمع بشكل طبيعى يتناسب مع إمكانياتهم البشرية الكبيرة والخلاقة. كما ألقت حنان النحراوي، أمين صندوق مؤسسة الصم، نيابة عن أبناء المؤسسة، وقامت بترجمتها للغة الإشارة، إيمان شاور، حيث أوضحت فيه السعادة الغامرة التى تشعر بها هى وزملاءها الصم من هذا الجمع الكبير الذي حضر ليساندهم فى احتفالهم الذى يعد عيداً لهم . وفى كلمتها قامت ميرفت السمان رئيس مجلس ادارة الاتحاد المصري لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة بذكر المصاعب التي تواجه ذوى الإعاقة في توفير فرص العمل لهم و الدعم القليل الذي تجده تلك الفئات من المؤسسات والهيئات وطالبت باحتوائهم ومساندتهم من كل الجهات المعنية ودعا القائمون على الاحتفال، إلى إلزام الهيئات بالكشف المبكر و التدخل المبكر للوقاية والحد من الاعاقة السمعية و الصمم. ثم بدأت الفعاليات الفنية التي شارك بها المبدعون من الصم، وكان من بينها، معرضا للوحات الفنية التشكيلية والصور الفوتوغرافية والأعمال اليدوية التى تم عرضها بالحفل.
ثم قُدمت فقرة " بانتومايم " بعنوان " شابلن المصري "، ثم أعقبها فقرة قصة سيدنا آدم منذ بدء الخليقة والتى قدمت بلغة الإشارة وصاحبتها ترجمة لغوية , واختتمت الفقرات الفنية بمسرحية " انا مش سامعك " لفرقة عيون تسمع واصابع تتكلم و هى من تأليف و أشعار أيمن النمر وألحان إيهاب حمدي وتصميم إضاءة محمد فتحي وإخراج الفنان شريف فتحي وتحت إشراف نادية عبد الله.
واختتم الحفل بتكريم جميع المشاركين بالمهرجان، سواء بالتطوع أو الإدارة أو الأعمال الفنية، وأعلن منظمو المهرجان عن نيتهم إقامته كل عام في ذات التوقيت.